جاء الفرح وبزغت شمس الحرية والديمقراطية لتملأ الأجواء المصرية بالأمن والأمان والاطمئنان في نفوس الناس الطيبين الذين أكدوا انهم يستحقون التعظيم لأدائهم في انتخابات المرحلة الأولي في عهد الديمقراطية. لم أشهد في حياتي إقبالا علي اللجان الانتخابية مثلما رأيت.. ولم أكن أتخيل أن أعيش حتي يأتي اليوم الذي أري فيه هذا العُرس الذي شارك فيه كل المصريين واصرار الجميع ومهما كانت المتاعب والمشقة عن ممارسة حقهم الانتخابي. وفي وسط هذا الزحام رأيت شبابا نقيا يحب بلده ويتحمل من أجل مستقبله فضل أن يتحمل سقوط الأمطار من أجل استقرار مصر ورأيت رجالا كبارا في السن تحملوا برد الصباح القارس والصبر والمعاناة لعدة ساعات من أجل الوصول إلي صناديق الانتخابات لكي يتنفسوا هواء الحرية والديمقراطية. والهدف الأسمي للجميع المصلحة العليا للوطن. فكم أنت عظيم يا شعب مصر يظهر معدنك الأصيل عند الأزمات. فقد أثبت للعالم ولكل المتآمرين في الداخل والخارج انك شعب التحديات وانك أعظم شعب وأقوي من كل المتربصين لعدم استقرارك. نحن مع الثوار الذين يحبون الخير لمصر. ولكننا لسنا مع الفوضي ولا مع الذين لا يريدون لمصر الهدوء والاستقرار. وبعد هذه الانتخابات التي تفرز من يمثلون الشعب ستكون النهاية للمتخلفين عن مسيرة المصريين المخلصين لهذا الوطن العظيم.