اااالله.. عليك يا شعب مصر. ضاقت فلما استحكمت حلقاتها، فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج. .. وجاء الفرج، وجاءت الابتسامة، وهلّ علي مصر الخير مع أمطار السماء. بالأمس بزغت شمس الحرية، والديمقراطية لتملأ الدنيا المصرية بالدفء والطمأنينة. بالأمس فقط بدأ المصريون أولي الخطوات علي طريق المستقبل المشرق لبناء مصر الحديثة كما سبق أن بناها محمد علي. بالأمس توجه نحو 18 مليون ناخب لاختيار أول برلمان مصري بعد ثورة يناير العظيمة.. بدأ ماراثون البرلمان الثوري في 9 محافظات والبقية تأتي.. وليكن هدف عموم الناس »مصر«. .. ويتزامن مع صباح مصر الحرة.. مشاورات الدكتور الجنزوري لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.. وبعد تباين الآراء حول هذا »الرجل«.. أحسنت جميع القوي الوطنية والثورية - أو معظمها علي الأقل - في الاتفاق علي ان يستكمل هذا »الرجل« مشواره ومنحه الفرصة كاملة »ليفعل شيئا للوطن«.. وأكبر ظني أنه سيفعل.. ويكفي أنه صاحب المشروعات القومية الكبري التي لو أحسنت الحكومات التالية للجنزوري استثمارها لتغير وجه الحياة علي أرض المحروسة. يبدو أنني سأطوي صفحات التشاؤم الماضية لنبدأ جميعنا مع مصر الحبيبة صفحة جديدة.. بالفعل دقت ساعة العمل الثوري بكفاح الأبطال المصريين.