اعتدنا مع إقالة أي مسئول أو تعيين آخر أن يطفو علي السطح فريق من المرتزقة محترفي الطبل والزمر والرقص علي كل الحبال لاستقبال المسئول الجديد بأنهار من النفاق والرياء. مواصفات أعضاء هذا الفريق وأسلوبهم وحركاتهم معروفة ومكشوفة للقاصي والداني.. وهم دائماً يلعبون دور البطل الرئيسي في مسلسل سقوط المسئول الذي يعض أصابع الندم علي الانسياق والاستسلام يوماً ما لنفاقهم وريائهم.. ولكن بعد فوات الأوان. فريق المرتزقة تجده في كل مكان وزمان.. والعاملون في الطيران المدني في انتظار مشاهدة المسلسل المتكرر بوصول وزير الطيران المدني الجديد إلي ديوان عام الوزارة. يذكرني دائماً أبطال مسلسل النفاق بموقف اللواء زكي بدر وزير الداخلية الأسبق رحمة الله عليه يوم دخوله مكتبه بعد تعيينه وزيراً للداخلية عندما فوجئ بالممر المؤدي إلي مكتبه يكتظ بباقات الورد ولفت نظره بينها باقة كانت أجملها وأغلاها.. فالتقط الكارت المثبت عليها ليفاجأ بأن صاحبها أكبر تاجر مخدرات في مصر!!.. فكان أول قرار للوزير زكي بدر اعتقال صاحب باقة الورد الأكثر جمالاً والأغلي ثمناً! وعمار يا مصر هذا مقال تم نشره في 23/7/2011 يوم تولي اللواء لطفي مصطفي كمال وزارة الطيران المدني سؤال برئ: ما مدي قانونية القرار الذي أصدره اللواء لطفي مصطفي كمال وزير الطيران السابق بتعيين الطيار علاء عاشور رئيساً لسلطة الطيران المدني يوم الثلاثاء الماضي.. أي قبل مغادرة الوزارة بيوم واحد.. رغم أن السيد اللواء لطفي كان ضمن حكومة د. شرف المستقيلة منذ أكثر من عشرة أيام وكان وجوده بالوزارة لتسيير الأعمال فقط لحين تعيين وزير جديد وليس لاتخاذ قرارات مصيرية؟! صديقي الخبيث: سألت صديقي الخبيث أياه عن مؤهلات تعيين رئيس سلطة الطيران المدني؟ فأجابني: يشترط أن يتولي رئاسة شركة الخطوط ويحقق للشركة خسائر كبيرة جداً يدخل بها موسوعة جينس العالمية.. ثم ينتقل للعمل رئيساً لشركة الشحن الجوي ولا يحضر إلي العمل إلا يومين أو ثلاثة كل أسبوع حتي يتراجع تشغيلها.. بعدها تكتمل خبرته ليكون مؤهلاً لرئاسة السلطة!