المرتزقة! اعتدنا مع إقالة أي مسئول وتعيين آخر أن يطفو علي السطح فريق من المرتزقة محترفي الطبل والزمر والرقص علي كل الحبال لاستقبال المسئول الجديد بأنهار من النفاق والرياء. مواصفات أعضاء هذا الفريق وأسلوبهم وحركاتهم معروفة ومكشوفة للقاصي والداني.. وهم دائماً يلعبون دور البطل الرئيسي في مسلسل سقوط المسئول الذي يعض أصابع الندم علي الانسياق والاستسلام يوماً ما لنفاقهم وريائهم.. ولكن بعد فوات الأوان. فريق المرتزقة تجده في كل مكان وزمان.. والعاملون في الطيران المدني في انتظار مشاهدة المسلسل المتكرر بوصول اللواء لطفي مصطفي كمال وزير الطيران المدني إلي ديوان عام الوزارة. يذكرني دائماً أبطال مسلسل النفاق بموقف اللواء زكي بدر وزير الداخلية الأسبق رحمة الله عليه يوم دخوله مكتبه بعد تعيينه وزيراً للداخلية عندما فوجيء بالممر المؤدي إلي مكتبه يكتظ بباقات الورد ولفت نظره بينها باقة كانت أجملها وأغلاها.. فالتقط الكارت المثبت عليها ليفاجأ بأن صاحبها أكبر تاجر مخدرات في مصر.. فكان أول قرار للوزير زكي بدر اعتقال صاحب باقة الورد الأكثر جمالاً والأغلي ثمناً. وعمار يامصر! * للضغط حدود! تلقيت العديد من المكالمات التليفونية من أصدقائي العاملين بقطاع أمن مصر للطيران الذين أعتز بصداقة الغالبية العظمي منهم.. باستثناء من يتجاوز حدود الأدب في الحوار.. حول مقال الأسبوع الماضي أكدوا خلالها أنهم يكنون كل الحب والاحترام لرئيس قطاعهم شريف علام.. لكن القضية أن المسئولين يستغلون هذا الحب والاحترام بالضغط علي رئيس القطاع للانتقاص من حقوقهم والمماطلة في تحقيق طلباتهم المشروعة. * سؤال غير بريء: سألني صديقي الخبيث إياه: هل نجح الكبار في الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشركة ميناء القاهرة الجوي في إدارة الأزمة خلال اعتصام العاملين بشركة الميناء؟!