أكد اللواء عادل لبيب محافظ قنا أن عودة الرحلات النيلية يمثل خطوة حقيقية في طريق تنمية المحافظات الواقعة علي نهر النيل علاوة علي تنشيط السياحة النيلية مشيراً إلي أن الرحلات النيلية الطويلة تعتبر منتجعاً سياحياً فريداً يقصده ملايين الزوار من الدول الأوروبية. إلي جانب المردود الذي سيتحقق للمحافظة من خلال خلق فرص عمل جديدة للشباب. مؤكداً أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والمتطلبات اللازمة لرفع كفاءة تلك الرحلات. قال "لبيب" ان المحافظة انتهت من تطوير المرسي السياحي علي النيل مباشرة بتكلفة قدرها مليون جنيه وبطول 282 متراً. لتشجيع السياحة وجذب أكبر عدد ممكن من المراكب السياحية لتمكينها من رسوها بقنا. كما يجري في الوقت الحالي تجهيز عدد 2 مرسي سيتم الانتهاء من منهما خلال فترة وجيزة لاسيما مع عودة السياحة النيلية بعد توقف دام 17 عاماً. كما تتميز قنا بوجود كورنيش النيل كعلامة مميزة الذي تم تطويره أيضاً ليصبح من أجمل الأماكن التي يقصدها الزوار. مشيراً إلي أن المحافظة نجحت في تشجيع سياحة اليوم الواحد عن طريق قضاء السائح يوما سياحياً عبر المراكب السياحية القادمة من محافظتي أسوان والاقصر. أوضح أن قنا بها العديد من الأماكن السياحية التي يقصدها الزوار وأبرزها معبد دندرة الذي يبعد عن قلب المدينة خمسة كيلو مترات فقط ويرجع تاريخ تشييده إلي أيام الأسرة الرابعة في العصر الفرعوني. وقد تم تطوير الساحة الخارجية بالمعبد بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه للحفاظ عليه وتأمينه إلكترونياً. كما تم تطوير الساحة الامامية وتنسيق الموقع العام علي مساحة 10 آلاف متر 2 وإنشاء سور يحيط بالساحة الخارجية. وكذا إنشاء مركز للزوار مزود بأجهزة تأمين الكترونية وأجهزة للكشف عن المعادن والمفرقعات لحقائب الزوار وقاعة لعرض فيلم قصير عن المعبد. إلي جانب إنشاء منطقة تسوق تشمل 18 بازاراً وكافيتريا حديثة ومقر لأحد البنوك. وقال المحافظ إن أهم مراحل التطوير التي مر بها المعبد. "مرحلة إزال السناج" بالسقف والجدران بعد أن غطي الألوان الاصلية بطبقة من الكربون الاسود مما كان له الاثر الايجابي في إظهار جمال وروعة الألوان الاصلية. إلي جانب أن هناك مقترح إدخال مشروع الصوت والضوء للمعبد بالتنسيق مع وزارة الاستثمار ووزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار مما سيؤدي إلي زيادة الاقبال خلال الفترة القادمة وتشجيع السياح علي زيارة المحافظة. قال محافظ قنا إن هناك خطة لإقامة منتجع سياحي بطريق قنا سفاجا وكذلك فندق سياحي أربعة نجوم علي كورنيش النيل لاسيما مع وجود قاعة "الحرية" للمؤتمرات علي النيل مباشرة التي أسهمت في تشجيع سياحة المؤتمرات بالمحافظة. مشيراً إلي استعداد المحافظة التام لاستقبال الرحلات النيلية خاصة أن هناك فندق المحافظة "حتحور سابقاً بسمة حالياً" والمنشأ علي موقع مميز علي كورنيش النيل ويضم 36 غرفة منها 8 شاليهات. كان اللواء عادل لبيب قد استقبل إحدي البواخر النيلية التي تقل علي متنها اللجنة المشكلة من وزارات السياحة والنقل والداخلية وممثلي بعض الشركات السياحية لاستكشاف المجري الملاحي لنهر النيل والتأكد من سلامة وصلاحية المراسي والخدمات المرتبطة بالبنية الأساسية السياحية وكذلك تطوير الطرق التي تربط بين المراسي والمزارات تمهيداً لاستئناف الرحلات النيلية بين القاهرةوأسوان بعد توقف دام 17 عاماً. وأكدت اللجنة أن الرحلة التجريبية تمت بنجاح مما يبشر بعودة الرحلات قريباً إلي مجري النهر الخالد. وضمت اللجنة كلا من محمد أيوب رئيس شعبة الفنادق العائمة وعضو غرفة الفنادق وكريم أبوالخير رئيس هيئة النقل النهري والمهندس علاء الدين رشاد رئيس قطاع حماية النيل بوزارة الري والمهندس حمدي علام مدير عام الشئون الهندسية بوزارة السياحة والدكتور أحمد فهمي رئيس معهد الهيدروليك بوزارة الري والدكتور أحمد شاهر أستاذ استشاري في بناء وعمارة السفن.