..وماذا بعد ؟! الحساب .. من الشعب

المفترض أن يتم اليوم إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وحلف اليمين
أقول "المفترض".. لأننا بصراحة لم نعد نثق في المواعيد التي يتم تحديدها لأي شيء.
نسمع مواعيد كثيرة.. وتمر علينا ولا يتم إنجاز شيء.. وآخرها التشكيل الحكومي الجديد برئاسة د.كمال الجنزوري والذي دخل أسبوعه الثاني دون جديد سوي الكلام.. الكلام وبس.
وهذا يجعلنا في توجس وخوف من ألا يتم تسليم السلطة في المواعيد المحددة لذلك مما يعرض البلاد لكارثة.
مع هذا.. وما دمنا نتحدث عن "المواعيد".. فدعونا نتحدث عن الجدول الزمني للحكومة الجديدة.. إذا أعلنت فعلاً اليوم ولم يخرج علينا د.الجنزوري ليصدمنا بإرجائها مرة أخري.
إذا "فرض" وأعلنت الحكومة وهذا ما نتمناه حتي نستريح.. فلابد من أن يعلن كل وزير علي حدة جدوله الزمني بالشهر.. وبتفصيل أكثر أن يقول لنا ما سيفعله حتي نهاية شهر ديسمبر وما سينجزه في كل شهر بعد ذلك حتي نحاسبه علي تقصيره إذا قصَّر.
إن حكومة نظيف جاءت واستمرت 6 سنوات بلعت فيها البلد و"غارت" ولم يحاسبها أحد.. اللهم إلا في بعض السرقات الكبري المفضوحة.. لكن ما خفي كان أعظم.
هل معقول أن تأتي حكومة أحمد شفيق بعدها ثم حكومة عصام شرف وتذهب الحكومتان دون محاسبة؟!
البلد محلك سر.. بل زادت سوءاً ولا نعرف حتي الآن ما السر في ذلك ومن المسئول عما وصلنا إليه في كل المجالات.
بعد حلف اليمين مباشرة.. قولوا يا رب.. نطالب وزير الداخلية السابق منصور عيسوي بأن يقف أمام الشعب ليقدم لنا كشف حسابه.. يشرح فيه سر استمرار الانفلات الأمني لمدة 11 شهراً رغم أن الانتخابات التي تخوفنا منها جميعاً مرت بسلام دون حادث بلطجة مما يؤكد أن هذا الانفلات الأمني ينطلق أو يدخل القمقم بالريموت كنترول.. فمن يمسك بهذا الريموت؟!
نريده أن يشرح لنا بالأدلة وبالتفصيل الممل ماذا حدث في التحرير وشارع محمد محمود من يوم 19 نوفمبر.. ومن قبله ما حدث في ماسبيرو.. ومن هم قتلة المتظاهرين والمعتصمين. ولماذا قتلوهم هكذا بلا رحمة وبأي أسلحة؟!
نريد من جودة عبدالخالق وزير التضامن السابق والمرشح وزيراً للتموين أن يكشف لنا سر الانفلات في الأسعار وماذا فعلت وزارته بالضبط ومن المؤكد أنها لم تفعل شيئاً وإلا لماذا يعيش الناس في ضيق وخنقة من الأسعار؟!
نريد من كل وزير في حكومة شرف أن يقدم كشف حساب للشعب. ونريد من كل وزير في حكومة الجنزوري أن يقدم كشفاً تفصيلياً بما سيقوم به.. سواء من خلال بيان تليفزيوني لكل وزير بالحكومتين علي حدة أو عن طريق مؤتمر صحفي لكل مجموعة من المجموعات الوزارية.
انتهت حدوتة أن يأتي وزير ويجلس كذا شهر ثم يذهب دون أن يحاسبه أحد.
إن الشعب كل الشعب يريد أن يحاسب حكومة شرف علي ما كان سواء خيراً أو شراً.. ويحصل علي تعهد من حكومة الجنزوري بما سيكون ليحاسبها عندما ترحل.. وهذا ليس اتهاماً مسبقاً لأي أحد.. ولكن..
لن يضحك علينا أحد.. بعد اليوم.