طواريء في "الأوليمبي".. استعداداً لأسود الأطلسي

دخل لاعبو المنتخب الأوليمبي لكرة القدم مرة أخري أجواء منافسات البطولة الأفريقية الأولي للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن والمقامة حالياً بالمغرب الشقيق .. وأغلق الجهاز الفني ملف الاحتفال بالصعود للمربع الذهبي للبطولة .. وأعلن حالة الطواريء استعداداً لمباراته الفاصلة غداً مع المنتخب الأوليمبي المغربي بتوقيت المغرب التاسعة بتوقيت القاهرة في ختام مباريات الدور قبل النهائي والذي تنطلق مباراته الأولي اليوم وتجمع منتخبي السنغال والجابو باستاد طنجة في السابعة مساء أيضاً بتوقيت المغرب.
ومن حسن الطالع ان المران الأول للفريق الذي استأنف به تدريباته قد شهد اكتمال القوة الضاربة للمنتخب بعد تماثل معاذ الحناوي قلب الدفا ع ومعه إسلام رمضان للشفاء تماماً من الإصابة بعد برنامج العلاج المكثف الذي خضع له اللاعبان تحت إشراف الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مصطفي الفقي طبيب الفريق ومعه علاء شاكر اخصائي الإعداد البدني وفجر الإسلام اخصائي التأهيل وناصر هريدي المدلك والذين أشرفوا علي تدريبات الجري والإعداد البدني التي خضع لها كل من أحمد حجازي ومروان محسن اللذين فضل هاني رمزي المدير الفني للمنتخب ان يؤديا تدريبات منفردة لشعورهما بإجهاد عام .. بينما شارك كل من معاذ الحناوي وإسلام في تدريبات الكرة ليتأكد اكتمال القوة الضاربة للفريق خاصة ان حجازي ومروان جاهزان لقيادة دفاع وهجوم المنتخب في تلك المواجهة المصيرية مع المنتخب المغربي وصالح جمعة وعمر جابر وعلي فتحي وحسام حسن والنني ومحمد صلاح وشرويدة والحناوي.
من المنتظر ان يلعب المنتخب مع المغرب بنفس التشكيل الذي واجه به جنوب افريقيا.
جاء المران ضعيفاً وقاده هاني رمزي ومعه معاونوه معتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب حارس المرمي والدكتور علاء عبدالعزيز مدير المنتخب.
استغرق قرابة الساعة والربع وتم التركيز علي الجوانب التكتيكية للتأكيد علي حسن التصرف والتمرير السليم للكرة تحت ضغط الخصم بجانب التسديد علي كافة الزوايا وكان التطبيق من خلال التقسيمة التي اختتم بها المران في نصف الملعب وظهر خلالها اللاعبون بحالة فنية ومعنوية عالية تؤكد قدرتهم علي كيفية تطوير الهجوم مع التأمين الدفاعي لعمق المرمي.
كان اللاعبون قد حصلوا علي راحة تامة عقب فوزهم التاريخي علي جنوب افريقيا وتربعهم علي قمة المجموعة وقضوا يومياً ترفيهياً احتفلوا خلاله مع المهندس هاني أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري.
تضمن برنامج الاحتفالية القيام بجولة شرائية في الصباح بالأسواق القديمة والمنتجات التراثية للشعب المغربي وفي المساء استأنف الفريق الجولة بأسواق مراكش الحديثة ومولاته الكبيرة .. وحرص الجهاز الفني علي قيام اللاعبين بتلك الجولات الشرائية ليتفرغوا للاستعداد الجاد لخوض منافسات المربع الذهبي والدور النهائي والذي سيقام يوم السبت القادم حيث سيغادر الفريق بعدها في اليوم التالي عائداً للقاهرة بإذن الله.
ولذلك خضع اللاعبون بعد تلك الاحتفالية وهذا اليوم الترفيهي لعملية استشفاء كاملة في المساء بدخول السونا واستخدمت خلاله كميات كبيرة من الثلوج وذلك طبقاً لاحدث الأساليب العلمية لعملية الاستشفاء حيث لغطس بارد وآخر ساخن بجانب التدليك ولذلك ظهر اللاعبون بحالة بدنية جيدة في المران والذي وضح وصول معنوياتهم للقمة بعد فوزهم الرائع علي جنوب افريقيا.
من جانبه اكد هاني رمزي المدير الفني ان نجاح المنتخب المصري في التربع علي قمة مجموعته يمثل دفعة معنوية هائلة سوف تنعكس علي وصول اللاعبين لقمة فورمتهم الفنية والخططية والمهارية التي يمتلكها أفراده ليؤدوا بمستواهم العالي والطبيعي المعروف عنهم فإن دخولهم أجواء البطولة بهذا الانجاز الذي حققوه في الدور الأول يجعلني واثقاً من قدرتهم علي الفوز علي الفريق المغربي رغم كل التحديات لو انهم أدوا بنفس القوة والسرعة والالتزام في التحرك في الملعب والضغط علي المنافس والإيجابية في الهجوم الذي شاهدها في الشوط الثاني لمباراتنا مع جنوب افريقيا ان هدفنا الأول ليس فقط الصعود للأوليمبياد وضمن أصحاب المراكز الثلاث الأولي ولكن نسعي أيضاً للتتويج أبطالاً لافريقيا.
في الوقت نفسه أكد المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم لابد ان نعترف بصعوبة المباراة والتي تجعل كفة المنتخب المغربي الأرجح وتتمثل تلك الصعوبة في انه يلعب وسط جماهيره وفي ملعبه .. وهذا أمر طبيعي يكون في صالح صاحب الملعب .. ولكن في الوقت نفسه لابد ان نتفق ان منتخب مصر يمتلك كل مقومات البطولة من خبرات دولية هائلة للاعبيه ومهارات فنية عالية ولياقة بدنية فائقة جعلته دائماً الأفضل في الأشواط الثانية في كل مباريات الدور الأول فإن المنتخب الأوليمبي في مقدوره الصعود لنهائي البطولة علي حساب الفريق المغربي الشقيق.
وأكد هاني أبوريدة انه تقرر اقامة البطولة باستادي مراكش وطنجة تحديداً لرغبة الاتحاد المغربي في الدعاية للاستادين الدوليين الجديدين واللذين تم انشاؤهما في إطار ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2010 الذي فازت به جنوب أفريقيا فرغم خسارة المغرب لفرصة تنظيم كأس العالم غير ان الشعب المغربي الشقيق حرص علي المضي في تنفيذ خطط إنشاء الاستادات الدولية لكرة القدم وتطوير البنية الرياضية الأساسية وهذا إنجاز يحسب للمغرب الشقيق حكومة وشعباً وملكاً ان تلك الخطط في النهاية سوف تخدم شباب المغرب وتنهض بمستوي كرة القدم المغربية للآفاق والمستويات الدولية.
في الوقت الذي يعيش فيه منتخبنا الأوليمبي أسعد أوقاته ويحظي بكل مظاهر الاستقرار والهدوء نجد ان المنتخب المغربي يعاني من المشاكل وحالة ارتباك شديدة منذ خسارة الفريق آخر مبارياته بالمجموعة الأولي أمام السنغال بسبب قيام المدير الفني الهولندي لمنتخب المغرب فيربيل بحركة غير أخلاقية أثارت غضب الجماهير وأشعلت حرباً بينه وبينها ومع وسائل الإعلام والصحافة الذين صبوا غضبهم عليه وزادت الأزمة تعقيداً حينما اعترف بتلك الإشارة بارتكاب هذا الخطأ بأصابع يده وانه رفض في نفس الوقت الاعتذار معللاً ذلك بأنه قصد بها متفرجا بعينه توجه له بالسباب.