شهدت اللجنة الانتخابية في أول يوم للإعادة في الدائرة الأولي التي تضم الساحل وروض الفرج وشبرا والزواية والشرابية إقبالاً ضعيفاً نسبياً من المواطنين الذين توافدوا عليها منذ الصباح الباكر للادلاء بأصواتهم بعدما انحسر الصراع بين مرشحي الحرية والعدالة والكتلة المصرية. اشتد الصراع بين أسامة محمد مغازي "الكتلة المصرية" وكمال حسن مهدي "الحرية والعدالة" علي مقعد العمال. أما مقعد الفئات فقد اشتعلت المنافسة بين فهمي عبده حسنين "حرية وعدالة" وجون طلعت أبادير "الكتلة المصرية" ورغم صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا بإلغاء الانتخابات بالدائرة الأولي بالساحل إلا أن الكل لم يبال ومعظم الناخبين توافدوا علي اللجان الانتخابية حتي الساعات الأخيرة لغلق الصناديق. لجنة مدرسة شبرا الثانوية الفندقية كان الإقبال ضعيفاً حتي نهاية اليوم بصورة ملحوظة فيما شهدت تواجداً مكثفاً من رجال الشرطة والجيش وكذلك الحال في مدرسة شبرا الإعدادية بنين والمدرسة الثانوية الصناعية للطباعة. * قال عبدالله عبدالرءوف "موظف". وخالد عبدالسميع "أعمال حرة". وجورج صومائيل "جواهرجي": رغم أننا ذهبنا في الجولة الأولي للادلاء بأصواتنا ولم نكن نتوقع ان نأتي للتصويت في الإعادة بسبب نسبة المشاركة الكبيرة من قبل الناخبين من جميع طوائف الشعب. ولأن الموقف قد انحسر بين اثنين علي مقعد العمال واثنين علي مقعد الفئات فقد حرصنا علي الحضور والمشاركة في الإعادة لكي تنتهي المرحلة الأولي بسلام حتي تستطيع الدولة مواصلة انتخابات مجلس الشعب في المراحل الانتقالية القادمة. * أما في مدرسة جلال فهمي الفنية المتقدمة الثانوية. ومدرسة صلاح الدين الإعدادية بنين كان يوجد بهما إقبال حتي نهاية اليوم. حيث توافدت أعداد كبيرة علي اللجان بعد الرابعة عصراً بعد خروج الموظفين من أعمالهم وكانت هناك بعض المشاحنات بين المواطنين ومندوبي اللجان لمعرفة اسمائهم بعد دمج بعض اللجان داخل المدارس لتضم رجال وسيدات معاً. * هناء شوقي "موظفة". وسيد خليل "محاسب": اضطررنا للحضور مرة أخري للادلاء بأصواتنا ورغم عدم الزحام الذي شاهدناه في الأسبوع الماضي مع بداية الانتخابات إلا أننا في هذه المرة وجدنا صعوبة لمعرفة اللجان التي سنصوت فيها والبحث عن الاسماء وأرقام اللجان وبعد ذلك قمنا باختيار من يمثلنا رغم أننا مازلنا نجهل معظم ما ندلي بأصواتنا لهم والبرامج الخاصة بهم. أضافوا: نتمني ألا يتكرر ما حدث مع بداية الانتخابات بسرقة بعض الصناديق وفتح أكثر من 90 صندوقاً مما أدي إلي استبعادها وأدي إلي الإعادة. * أما اللجنة الانتخابية بمدرسة ناصر الثانوية الصناعية بنات بشبرا: رغم الكثافة الأمنية وتوافد الناخبين علي هذه اللجنة بكثرة إلا أنه حدث ما لم يكن في الحسبان حيث قام مسئولو النظافة والتجميل بالقاهرة بوضع صندوق ضخم لا يقل طوله عن 30 متراً أمام باب المدرسة في وجود الناخبين والمرشحين ورجال الشرطة والجيش مما كان سيؤدي إلي إعاقة العملية الانتخابية ولتضرر كل من يحضر للادلاء بصوته وقد تعالت الأصوات المنتقدة لهذا الموقف ولكن لا حياة لمن تنادي لمسئولي محافظة القاهرة. * من أمام نفس اللجنة شاهدنا هناء بخيت علي تحضر علي كرسي متحرك للمرة الثانية للادلاء بصوتها في الإعادة وقالت: لم تمنعني إعاقتي للحضور للمرة الثانية لاختيار أعضاء مجلس الشعب. * أما في دائرة قسم الخليفة كانت الإعادة بين خالد حنفي "حرية وعدالة" ومحمد أحمد عبدالمنعم "مستقل" علي مقعد الفئات. أما علي مقعد العمال فكانت الإعادة بين يسري بيومي "حرية وعدالة" ومحمد عفيفي مستقل. وتوافد الناخبون علي لجنة المدرسة البهية الإعدادية بنات بالسيدة زينب ومدرسة السنية الإعدادية بنات بالرغم من الاعتصامات والمظاهرات التي قام بها بعض مندوبي وأمناء اللجان الذين تم منعهم من دخول اللجان الانتخابية لعدم وجود اسمائهم بالكشوف بعد ان تم منع موظفي لجان القائمة وبقاء موظفي لجان الفردي وهذا ما أثار حفيظة هؤلاء الموظفين الذين تظاهروا أمام اللجان الانتخابية ثم أمام قسم شرطة السيدة زينب والخليفة ورغم أن هذه المظاهرات أدت إلي عرقلة في دخول الناخبين إلي لجان الانتخاب لبعض الوقت إلا أن العملية الانتخابية مرت بسلام. * قال أسامة عبدالرحمن "مستشار بلجنة البهي البرهانية": إن الإقبال كان ضعيفاً ولا يوجد وجه مقارنة بين عدد الناخبين في الإعادة وبين عددهم في الجولة الأولي ولم نكن نتوقع أن يكون بهذا الشكل رغم حضور أعضاء كل لجنة منذ الثامنة صباحاً لتحضير كشوف الناخبين والمظاريف التي تحتوي علي أوراق الانتخاب. وقعت بعض المفارقات في حضور الناخبين فمنهم المسن والذي لا يستطيع الكلام ولا يستطيع صعود السلالم حيث كانت معظم اللجان في الأدوار العليا بمدرسة السنية الإعدادية بنات ومدرسة محمد علي الإعدادية بنين ومدرسة السيدة زينب الابتدائية ومدرسة السيدة زينب التجارية بنات والطليعة الإعدادية بنين وأحمد بن طولون الإعداية بنين والتي كانت اللجان مشتركة للرجال والسيدات ولكن بالأدوار العليا بداية من الدور الثاني إلي الدور الرابع. قال صبحي محمد المولي "77 عاما": كان من الضروري أن أحضر من أجل التصويت خوفاً من الغرامة التي لا استطيع أن أدفعها ويا ليتني لم أحضر لأنني وجدت اللجنة الخاصة بي في الدور الرابع واضطررت للصعود وأنا لا اتحمل مشقة كل هذه الأدوار. * أضاف الحاج أحمد أبوضيف "82 عاما": كان نفسي طول عمري انتخب ولظروف صحية لم استطع الحضور الأسبوع الماضي كانت فرصتي ان أحضر اليوم رغم تعبي الشديد. * أحمد حسن "قهوجي". ومحمد فتحي اسماعيل "صاحب محل". وشريف مجدي أحمد "موظف": نحن شباب الثورة ومن معتصمي التحرير وحضرنا اليوم من أجل الادلاء بأصواتنا لكي نقول للعالم إن مصر هي بلد الحضارة وكان لابد ان نختار من يمثلنا في البرلمان لكي نعبر هذه المرحلة بسلام.