إذا كنا سنتحدث عن عظمة شعب.. فلابد أن نذكر أولا قول الله تعالي في كتابه العزيز: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد" سورة فصلت الآية 53" وهي آية تبين عظمة الله عز وجل .. ثم نعود لعظمة شعب مصر الذي باركها الله بقوله "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" لانها منذ الخليقة تتفرد بالحكماء "ومن يؤت الحكمة أوتي خيرا كثيراً". الدليل علي عظمة هذا الشعب هو المناخ الذي جرت فيه الانتخابات وكم المشاركة الشعبية من جميع الطوائف وقد كانت النتائج الأولية الصادرة للمرحلة الأولي للانتخابات بداية الطريق نحو تحول ديمقراطي حقيقي وخير دليل علي الشعب المصري الذي استبعد الفلول. رغم تحايلهم ومشاركتهم علي قوائم أحزاب أخري. .. وبشهادة المراقبين فإن نسبة المشاجرات في المرحلة الأولي للانتخابات أقل بكثير من الدورات السابقة.. والمشاركة أعلي من أي دورة مضت.. ولا مجال للتزوير وشراء الأصوات وافتعال المشاكل.. وهذا يؤكد أيضا عظمة هذا الشعب. ولانه لا صوت يعلو فوق صوت الجماهير فقد خرج المصريون بمختلف أعمارهم وطوائفهم ليؤكدوا ان ارادة الشعب هي اساس الديمقراطية. وسجلوا صورا رائعة في الوطنية. فالمريض أصر علي الخروج للإدلاء بصوته. والعجوز الذي حمله الشرطي لصندوق الاقتراع. والمرأة التي وقفت طابورا طويلا بالساعات لتعطي صوتها وهي مطمئنة انه سيصل لمن اختارت فعلا.. وعزيمة الشباب القوية وإراداتهم في تغيير النظام للأفضل إن شاء الله .. ولا بنفس دور القوات المسلحة والقضاء والشرطة فكلها عوامل دلت علي عظمة هذا الشعب الذي لم يترك مجالا للمشككين أن يعبثوا بمقدراته وتعظيم سلام لشباب جمعها مصير وهدف واحد. وبغض النظر عن فوز أو تقدم الإسلاميين في الجولة الأولي.. أو جميع الجولات .. فنحن هنا بصدد فوز مصر وشعب مصر في ماراثون الديمقراطية.