الأمطار في مطروح بشير خير ونماء لذلك نظر إليها المواطن البدوي علي أن المطر خير حتي لو كان يعيش في بيت "شعر" خيمة ولو كان حتي يعمل راعي غنم أو إبل يجوب الصحراء والواقع أن مطروح لم يسبق وأن تعرضت للسيول لدراية المواطن البدوي بمناطق تجمع مياه المطر ولذلك كان البدوي يلجأ لأن يحفر بئراً في نهاية المنحدر الذي ينحدر من أعلام المطر بغرض تجميع هذه المياه في هذه الآبار والاستفادة منها طوال العام وهذا ما يبرر وجود أكثر من 6 آلاف بئر رومانية منتشرة في صحراء مطروح مازال البدو يجرون لها الصيانة وأعمال رفع الكفاءة واستخدامها فضلا عن مئات الآبار التي تم حفرها وإقامة السدود لتجميع المياه التي هي شريان الحياة في الصحراء ورغم حرص المواطن البدوي بطبيعته علي تفادي مخرات السيولة والأمطار الغزيرة فإن اللواء المحافظ طه محمد السيد أصدر توجيهاته لمجالس المدن وإدارة الأزمات بالمحافظة بالمرور علي جميع مخرات السيول والطرق من مدينة الحمام حتي مدينة السلوم وتقديم تقرير فورا للعرض عليه وذلك حفاظا علي أرواح المواطنين والممتلكات بالمحافظة. كما أعلن حالة الطوارئ القصوي بالمحافظة استعدادا لمواجهة أي سيول قد تحدث بالمحافظة. حيث تم تجهيز غرفة عمليات بكل مدينة من المدن الثماني التابعة للمحافظة للتأكد من صلاحية أجهزة الاتصالات ويتم التنسيق مع أقسام الشرطة ومراكز الإسعاف الخاصة بكل مدينة علي أن يتم استقبال الإشارات اللاسلكية منها والتأكد من صلاحية الأجهزة الموجودة بها واستكمال الأطباء الموجودين والمتخصصين وكذا الأدوية والأمصال ومراجعة واستكمال النقص في نقطة الإغاثة وتحديد أماكن الايواء وعمل خطة لها بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي. من جانبها قامت إدارة الكهرباء بمراجعة موقف الأماكن التي يحتمل أن تتعرض لأخطار السيول وعمل الإجراءات الخاصة بإمكانية فصل التيار عنها ومراجعة مسارات الهوائيات الكهربائية والكابلات والتأكد من بعدها عن مجري السيول وكذا المحولات. وفي إدارة التليفونات تمت مراجعة موقف شبكات الميكروويف وكابلات التليفونات واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا كان أحد الخطوط والكابلات في مجري السيول. وفي إدارة المرور تم التنسيق مع قيادة الطريق الدولي لتجهيز غرفة عمليات تكون علي اتصال بجميع نقط المرور ومركز العمليات بديوان عام المحافظة ومعاينة الطرق التي تتعرض للسيول وتوفير وسائل الاتصال اللازمة بنقط المرور وذلك للإبلاغ عن أي حادث وتجهيز العربات المجهزة بأوناش لإخلاء السيارات التي تتعرض للسيول أو العواصف علي الطرق. وقامت مديرية التضامن الاجتماعي بتحديد أماكن الإيواء واستكمال الاحتياجات اللازمة لتجهيز نقط الايواء بخيم وبطاطين وجراكن مياه وتجهيز خطة لإعداد المناطق المتعرضة للسيول بالمعونات العاجلة. وفي مديرية الشئون الصحية أكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بمطروح أنه تم تجهيز سيارات الإسعاف لإعادة توزيعها علي نقط الإسعاف واستكمال النقص في الأدوية والأمصال واستكمال احتياطي الدم الموجود في بنوك الدم. وفي مديرية التموين أكد السيد أبو زيد مدير عام المديرية أنه تم استكمال احتياطي المخزون من المواد التموينية والتأكد من التخزين الجيد للمواد الغذائية وتكليف نوبتجيات للمرور علي الأسواق ومحطات خدمات السيارات وكذلك مستودعات ومراكز توزيع البوتاجاز. وفي مديرية الزراعة تم توفير الأعلاف اللازمة للحيوانات والمزارع وتخزينها بطريقة جيدة أو بما يتناسب مع طبيعة الموقف وعمل الإجراءات اللازمة لتأمين المزارع من أخطار السيول. أما في مديرية الإسكان فتم توفير معدات التشغيل التي تعمل في إزالة المخلفات وتحويل مجاري السيول وإصلاح الطرق وعمل خطة لتوزيع تلك المعدات علي المدن المختلفة خاصة تلك التي تتعرض للسيول وتوفير المهندسين والفنيين للإشراف علي أعمال التطهير وفتح الطرق البديلة وعمل خطة وتتنسيق بين جميع المناطق في مدن المحافظة.