أثبت حسام البدري أنه مدرب ممتاز استطاع بفكره وقدرته التدريبية علي الفوز ببطولة الدوري العام بالسودان متغلبا بذلك علي المنافس التقليدي للمريخ وهو نادي الهلال صاحب الشعبية الكبيرة في البلد الشقيق. وحسام البدري أثبت قدرته قبل أن يغادرنا إلي السودان عندما فاز بالدوري العام للنادي الأهلي في ظروف صعبة بعد أن ترك جوزيه الفريق وسافر إلي انجولا ليدرب منتخبها ثم انتقل إلي اتحاد جدة بالسعودية وفشل في المرتين ليعود للأهلي الذي ترك حسام ليسافر الأخير إلي البلد الشقيق ويثبت وجوده وعاد إلي القاهرة ليقرر عدم العودة إلي المريخ. وأنا لست معه في هذا القرار الذي بالقطع ليس في صالحه لأن الأهلي متخم بالمدربين وعلي رأسهم الخواجة جوزيه وكان يجب عليه أن يواصل الرحلة مع المريخ السوداني وقد صرح المدرب الجيد المصري بأنه يريد ان يقوم بتدريب أحد الاندية المصرية وهذا شيء من العسير الآن لأننا نلعب في الموسم الذي بدأ منذ شهور ومع ذلك نحن نتمني لحسام البدري التوفيق في خطواته القادمة. *** تقدم كل من عمرو زكي وحازم إمام بشكوي ضد نادي الزمالك لاتحاد كرة القدم ونسي اللاعبان ما قدمه لهما نادي الزمالك من امكانات مادية وشهرة مدوية في عالم كرة القدم. وعلمنا أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة اتخذت قرارا سريا بفسخ عقد اللاعبين لم يعلن عنه في محاولة لرأب الصدع بين اللاعبين وناديهما. والغريب كما قلت إن اللاعبين نسيا ما قدمه لهما نادي الزمالك ولم يصبرا عليه في ازمته المالية الطاحنة. ورحم الله أيام زمان عندما قام النجمان مصطفي رياض والشاذلي لاعبا الترسانة بسداد ديون ناديهما الذي كان وقع في أزمة مماثلة لما يمر به الزمالك. ولو كنت مكان مجلس إدارة الزمالك لقلت للاعبين مع ألف سلامة وابحثا عن ناد آخر. *** عودة محمد بركات للعب اثلجت صدور كل عشاق الفن الجميل لأن بركات من اكفأ لاعبي مصر بل أنا اعتبره رمانة الميزان في النادي الأهلي وكم من مرة فك بركات لغز هزيمة الأهلي وحولها إلي فوز أو تعادل علي الأقل. فهو لاعب ممتاز لا يشق له غبار ومن هنا نال حب واحترام كل الجماهير واولها جماهير نادي الزمالك. وكل الأمل ألا تعاود الاصابة هذا اللاعب الخلوق. *** صرح الدكتور كمال الجنزوري بأنه سيعيد وزارة الشباب إلي الساحة الرياضية بعد فشل فصل الوزارة إلي مجلسي قومي وشباب. وهي خطوة ممتازة وأذكر أن الدكتور الجنزوري اجتمع بنا كنقاد رياضيين عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء وشرح فكرته للنهضة الرياضية. وكمال الجنزوري ليس بعيدا عن الرياضة فهو يزاولها في ناديه الأهلي كما انه متابع جيد لكل ما يحدث في الساحة الرياضية ولاشك في أن هذه الخطوة هي أول طريق لإصلاح ما أفسده الدهر في عالمي الشباب والرياضة. وكل ما نرجوه أن نترك الرجل يعمل دون نقد مغرض لا ينظر إلي مصلحة البلد.