بلا حدود - كوت ديفوار جسر المنتخب الأوليمبي إلي لندن

يخوض المنتخب الاوليمبي لكرة القدم اليوم واحدة من أهم مبارياته في بطولة افريقيا تحت 23 سنة المؤهلة للدورة الاولمبية بلندن 2012 حيث يلعب مباراته الثانية في دوري المجموعات للبطولة مع فريق كوت ديفوار وكان الفريق المصري كما هو معروف قد فاز في مباراته الاولي علي الجابون 1/صفر تصدر به المجموعة الثانية التي تضم معهما كوت ديفوار وجنوب أفريقيا.
وقبل أن اقدم للمباراة ببعض التحليل عن الفريق المنافس بالذات فإني أرجو من الزملاء المحللين للمباريات رفقا بأبنائنا من الضغط عليهم وعلي جهازهم الفني والتركيز فقط علي النتائج التي تحتسب في مسيرة الفريق بصرف النظر عن الاداء والتشكيل والتقدم والتعثر المهم في هذه المباريات هو الفوز والخروج بالثلاث نقاط مع بعض النصائح للمباريات القادمة دونما تقطيع وتمزيق اواصر الفريق واللاعبين بالتقريع والحساب العسير.
وإذا كان الفريق قد فاز في مباراة الجابون الاولي وهو المطلوب وتقدم به المجموعة فإن فوزه اليوم ايضا علي كوت ديفوار يعد خطوة كبيرة جدا في الاحتفاظ بصدارة المجموعة تمهيدا للوصول إلي الدور قبل النهائي الذي يضمن به إلي حد كبير الوصول إلي الاولمبياد حيث يصعد الثلاثة الاوائل ويلعب الرابع مع رابع آسيا.
وإذا كان الفريق المصري لم يقدم كل ما عنده في المباراة الاولي فلاشك انه قد تعلم الدرس خاصة انه يلعب اليوم وهو مكتمل بعد عودة هدافه مروان محسن حيث ان عودته تعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة خلال المباراة وكذلك زميله صالح جمعة اللذين غابا عن المباراة الاولي ليواصل الفريق انتصاراته ويؤكد تربعه علي المجموعة.
وسوف يلعب فريقنا اليوم بالزي الابيض كما افاد المدير الاداري بعد الاجتماع التقليدي الذي عقد بالأمس.
ومواجهة المتخب الاوليمبي نظيره الايفواري الذي يحتل المركز الثالث لم تكن الاولي في البطولة الافريقية لهذه المرحلة السنية فقد سبق ان التقيا في تصفيات افريقيا الاولمبية السابقة وانتهت مباراتهما بالتعادل 1/1 وفوز كوت ديفوار في لقاء الاياب بابيدجان 3/.1
والمنتخب الاوليمبي الايفواري هو امتداد للكرة في بلاده وتقدمها وهو الفائز ببطولة الالعاب الفرانكفونية الخامسة لكرة القدم عام 2005 عندما فاز في النهائي علي فريق السنغال الأوليمبي 3/صفر في حين انه خرج من الدورة التالية أمام الكونغو بضربات الجزاء الترجيحية 3/5 وكذلك خرج من نهائي كأس سيكافا للأمم امام تنزانيا الذي فاز بالكأس في العام الماضي بعد الهزيمة صفر/.1
وشارك المنتخب الايفواري في دورة بكين الاولمبية الاخيرة عام 2008 وانهزم من الارجنتين 1/2 وفاز علي صربيا 4/2 وعلي استراليا 2/1 وانهزم من نيجيريا صفر/2 في الدور قبل النهائي.
اما تصفيات هذا العام فقد فاز في الدور الاول علي ليبيريا 4/صفر. صفر/صفر وفي الدور الثاني هزم الكونغو 2/1. 1/صفر ليصعد لدوري المجموعات وينضم للمجموعة الثانية مع مصر والجابون وجنوب افريقيا التي تعادل معها في اول مباراة 1/1 واحتل به المركز الثالث.
من هذا يتضح ان منتخبنا يواجه فريقا صاحب تاريخ جيد في بطولات افريقيا والدورات الاوليمبية حيث شارك في دورة 2004 في اليونان ثم دورة 2008 في بكين.
وكل ما أتمناه اليوم من فريقنا ان ينسي كل هذا التاريخ ويتذكر فقط انه من احفاد الفراعنة الذين قهروا العالم وهم اصحاب حضارة وتاريخ مشرف وأنهم مهد اللعبة في القارة السمراء وأن اقرانهم الكبار هم اصحاب اكبر تاريخ ونتائج في البطولة القارية للأمم ولعل بطولات 2006. 2008. 2010 تكون خير شاهد وخير معين والله المستعان.. والله الموفق.