استطاعت قوات الداخلية بمساعدة القوات المسلحة إطلاق سراح ال 36 قاضياً المشرفين علي اللجان الانتخابية والذين قام آلاف الناخبين باحتجازهم بسبب رفض القضاة مد فترة التصويت حتي بعد السابعة مساء. وقامت قوات الداخلية بنقلهم عبر 4 أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام بصحبة صناديق التصويت. وكان عدد كبير من الناخبين بدائرة حدائق القبة التي تضم مناطق حدائق القبة والوايلي والأميرية والزيتون قد احتجزوا 36 قاضياً من المسئولين عن إدارة العملية الانتخابية بسبب رفض القضاة مد فترة التصويت حتي بعد الساعة السابعة مساء وهو ما أصاب الناخبين بحالة من الضيق الشديد بسبب عدم تمكنهم من التصويت. قام المئات من الناخبين بمنطقة حلمية الزيتون بالتجمهر أمام مقر لجنة مدرسة حلمية الزيتون الثانوية بنات والدرب الأحمر والهلال الأحمر الثانوية بعين شمس والهلال الأحمر التجريبية بالبساتين والمعهد الفني الصناعي والأزهري بالمطرية وحاولوا كسر أبواب المدارس الموجودة بها اللجنة الانتخابية بسبب عدم تمكنهم من الادلاء بصوتهم ورغم وقوف القوات المسلحة أمامهم إلا أنهم ظلوا يهتفون "مش هانمشي" و"عايزين نصوت وعايزين ننتخب". وقاموا باحتجاز 36 قاض ياً بعد إغلاق جميع مخارج اللجنة اعتراضا منهم علي عدم تمكينهم من المشاركة في أول انتخابات حقيقية ونزيهة بعد الثورة. بينما احتشد مئات الناخبين أمام مدرسة أحمد ماهر بجسر السويس لمنع خروج ال 6 قضاة المكلفين بإدارة العملية الانتخابية باللجنة وهو ما شجع عددا كبيرا من البلطجية والمرتزقة في الظهور من جديد بعد اختفائهم طوال أول يوم للانتخابات وبطبيعة الحال مارسوا هوايتهم المفضلة في اثارة الفوضي والبلبلة. وعلي الفور توجه عدد كبير من الناخبين إلي قسم شرطة حدائق القبة لتحرير محضر ضد القضاة لاثبات الحالة فقط خوفا من توقيع الغرامة عليهم. قال محمد عبدالله بيومي وياسين الحضري: حضرنا في الساعة السادسة ووفقنا في الطابور انتظارا لدورنا في دخول اللجنة ولكننا فوجئنا في الساعة السابعة بإغلاق أبواب اللجان بسبب رفض القضاة المسئولين عن إدارة العملية الانتخابية بهذه اللجان استقبال بقية الناخبين المنتظرين في الخارج لأن موعد التصويت انتهي بالرغم من تصريح المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت حتي انتهاء أعداد الناخبين خارج اللجان. أشار إبراهيم صادق محمد سباك وجمال عبدالله عامل وأحمد السيد موظف بمصر للطيران إلي أن القوات منعتهم من دخول اللجان بعد الساعة السابعة بالرغم من اننا استأذنا من عملنا حتي نتمكن من الادلاء بأصواتنا والمشاركة في هذا العرس الديمقراطي بالرغم من مجيئنا من أماكن بعيدة مثل المرج وبنها إلا أن ذلك لم يشفع لنا ويمنحونا فرصة المشاركة الايجابية لأول مرة. قال سيد حسن يوسف وأحمد إبراهيم وسيد صبحي: لماذا يرفض القضاة ادلاءنا بأصواتنا حتي لو انتهي موعد التصويت ونحن في الخارج ولسنا متأخرون عن الموعد وعلي أقصي تقدير مد الفترة حتي الساعة التاسعة مثل أول يوم حتي تكتمل فرحتنا بالانتخابات هذا العام.