تابعت دول العالم باهتمام أحداث التصويت في المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية المصرية. واشاد المسئولون في هذه الدول بخطوات اجراء الانتخابات وتأمين اللجان وعمليات التصويت التي جرت دون ما يعكر صفو العملية الانتخابية باستثناء بعض الشكاوي التي تعتبر امراً عادياً في مثل هذه الانتخابات. قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الانباء المبكرة بشأن الانتخابات المصرية "ايجابية إلي حد بعيد". وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر انه لم ترد اي انباء تفيد بوقوع اعمال عنف او مخالفات مضيفاً ان الاقبال علي التصويت كبير. أكدت آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة ان الادارة الامريكية ستعمل مع من يختاره الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية التي بدأت أمس معربة عن ترحيبها بهذه العملية التي تجعل مصر تنضم إلي المجتمعات الديمقراطية في العالم. اضافت في تصريحات لها في اعقاب زيارتها لوحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الانسان ان مصر تلعب دوراً هاماً في العالم العربي وتمتلك مقومات اقتصادية كبيرة. مؤكدة الرغبة القوية وتحمس الادارة الامريكية للعمل مع البرلمان المنتخب الجديد. اعربت السفيرة الامريكية عن سعادتها بارتفاع نسبة الاقبال علي المشاركة في الانتخابات التي وصفتها بانها "تاريخية" مشيرة إلي ان اي عملية انتخابية يشوبها بعض العيوب مثل التأخر في فتح مراكز الاقتراع واوراق ادلاء الناخبين بأصواتهم. اشادت باترسون بالجهد الذي يبذله العاملون في وحدة الانتخابات بالمجلس وتلقيهم للشكاوي وتوصيلها إلي اللجنة العليا للانتخابات. موضحة انها قامت بمراقبة الانتخابات في عدة دول حول العالم وفي بعض الدول التي تشهد اضطرابات وحدوث مثل هذه الشكاوي يعد امراً عادياً. نوهت إلي وجود مجموعات مستقلة من الامريكيين الذين يقومون بمتابعة سير العملية الانتخابية في مصر وسيجرون تقييما لها. في نفس الوقت قام 15 عضوا بالكونجرس الامريكي بتفقد سير العملية الانتخابية بلجنة مدرسة الازبكية الثانوية بوسط القاهرة. وحرص اعضاء الكونجرس الامريكي علي معرفة خطوات الادلاء بالاصوات بشكل منفرد كل ناخب عن الآخر وتواجد الحبر الفسفوري داخل اللجان. وكان وفد من الاتحاد الاوروبي والسفارة الهولندية بالقاهرة قد قاموا بزيارة مدرسة الابراهيمية بجاردن سيتي لتفقد سير العملية الانتخابية. وقام اعضاء الوفد بابلاغ رئيس اللجنة بوجود كثافة للدعاية الانتخابية امام المدرسة. وقام القاضي بتوجيه الامن لابعاد القائمين علي تلك الدعاية. وقامت الأجهزة الامنية بابعادهم دون اي احتكاكات. قال السفير البريطاني لدي مصر جيمس وات ان الانتخابات المصرية حدث سياسي مهم واشار إلي انها اجريت بشكل منظم وسلمي. قال وات: "هذه الانتخابات حدث مهم في التحول الديمقراطي لمصر.. زار العاملون معي عدداً من اللجان الانتخابية وشاهدوا الادلاء بالاصوات يجري بطريقة منظمة وجيدة". قال في تصريح لرويترز: "هذه الانتخابات مازالت في بدايتها لكن حتي الآن يبدو انها سارت بشكل سلس". كان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج حث في بيان يوم الاحد السلطات المصرية علي ضمان اجراء الانتخابات دون عنف وان تكون نزيهة وموثوقا بها وقال ان صدي الانتخابات المصرية سيتردد في انحاء المنطقة. تلقي ملحق الدفاع المصري في واشنطن اللواء محمد الكشكي سيلا من برقيات التأييد والاتصالات التليفونية من المصريين بالولاياتالمتحدةالامريكية وكندا للمجلس الاعلي للقوات المسلحة. والمشير محمد حسين طنطاوي الذين لم يهنوا ولم يضعفوا في سبيل العبور بمصر إلي مسار الديمقراطية وعقد الانتخابات البرلمانية التي شهدت اقبالا منقطع النظير من الشعب المصري اذهل العالم وزاده ثقة في رؤية المجلس ومصداقيته في قيادة مصر في فترة من ادق مراحل تاريخها تحتاج فيها إلي هذه الايادي الأمينة والحكيمة والصبورة. قال البيت الأبيض إن الانتخابات البرلمانية المصرية عملية طويلة وإنها تسير علي نحو حسن وان واشنطن ترحب بهذا التطور الايجابي جاء ذلك في رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاري كارني علي سؤال بشأن ما إذا كان هناك قلق لدي البيت الأبيض حول استحواذ الإسلاميين علي سدة الحكم وكيف سيتعامل البيت الأبيض مع حكومة يرأسها الإسلاميون.. وشدد علي أن ما يهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو العملية الديمقراطية والالتزام بالمباديء الديمقراطية وليس الأحزاب التي تطبقها.. أوضح ان البيت الأبيض يحمل أي حزب يفوز وفقاً لنتائج الانتخابات باحترام مباديء حقوق الإنسان سواء كان ذلك في مصر أو في أماكن أخري.. مشيراً إلي أن معايير واشنطن هي احترام الأقليات في العملية. وصفت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون سير عملية الانتخابات البرلمانية المصرية حتي الآن بالمذهلة. كما انها تشهد شفافية كبيرة جداً وتسير بشكل طبيعي. قالت باترسون إن الشكاوي الواردة عن الانتخابات إلي الآن تعتبر بسيطة وعادية. مشيرة إلي أن رأيها نابع من مشاهدتها لانتخابات سابقة في كثير من دول العالم.. أكدت باترسون أن الولاياتالمتحدة سترحب بأي فائز يأتي في الانتخابات لانه سيكون اختياراً للشعب المصري وقراره لمن سيمثله في البرلمان القادم. مشددة علي ترحيب الإدارة والشعب الأمريكي لما يحدث الآن من التحام مصر بالمجتمع الدولي الديقمراطي. قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ان المصريين تدفقوا علي مراكز الاقتراع في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب لجني ما اعتبره الكثيرون ثمار ثورة 25 يناير التي تمخض عنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية ليس فقط منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بل خلال ال 60 عاماً الماضية.. ذكرت الصحيفة علي موقعها الإلكتروني أن الإقبال الجماهيري الكثيف علي مراكز الاقتراع بدا وكأنه تعبير من الشعب المصري عن ثقته في قدرة المجلس العسكري علي تأمين العملية الانتخابية في جميع مراكز التصويت في ربوع مصر. أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني جنبلاط. أن مصر تخطو خطوة جديدة من خلال إجراء الانتخابات في مسيرة التغيير الكبري. أعرب جنبلاط عن أمله في أن تساهم الانتخابات المصرية في عودة الأمن والاستقرار. قال عضو الكنيست الإسرائيلي يسرائيل حسون من حزب "كاديما" الذي شغل منصب نائب رئيس جهاز "الشاباك" الأسبق إنه لا يستبعد أن تسيطر جماعة الإخوان المسلمين في مصر علي 70% من مقاعد البرلمان القادم. موضحاً أن الجماعة تنعم بتأييد كبير من قبل المجلس العسكري ومن الشارع المصري. أكد علي ان باقي الأحزب الأخري ستحصل فقط علي 30% من اجمالي الأصوات. مما يعني ان التيار الإسلامي سيكون له الغلابة في مصر خلال العهد القادم. مشيراً إلي أن الجماعة تمكنت من خلال عمل استمر لعشرات السنين من أجل هذه اللحظة التي يسيطرون فيها علي الانتخابات. وهو نظير خطر بالنسبة للمصالح الإسرائيلية وعلي العلاقات مع القاهرة.. أضاف حسون أن الحكومة المصرية ستكون ضعيفة بشكل كبير أمام سيطرة الإخوان بعد الانتخابات. موضحا انه لا يستبعد ان تطالب جماعة الإخوان بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد. من جانبه. قال عضو الكنيست بنيامين اليعازر إن العلاقات مع مصر تشهد اختباراً صعباً. مطالباً الجيش الإسرائيلي والقيادات العسكرية الإسرائيلية بتوخي كامل الحذر ووضع جميع السيناريوهات في حالة فوز الإخوان المسلمين. أكدت وكالة الأنباء القطرية أن الاقبال الكثيف علي لجان الاقتراع في أول مراحل انتخابات مجلس الشعب المصري "البرلمان".. في تسع محافظات. عكس أشواق المصريين لممارسة الحرية والديمقراطية في أجواء من النزاهة والشفافية بحثا عن الاستقرار وانتخابات حرة هي الأولي بعد ثورة 25 يناير. أثنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية علي الشعب المصري وقالت إنه برغم احتمالات وقوع أعمال عنف وفوضي وغياب الأمن ذهبت جموعه الغفيرة إلي لجان الانتخابات للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع مبارك.