- أنا باصحي كل يوم قبل أذان الفجر. وأطلع علي الجراج في الاميرية. واكشف واطمن علي حالة الاتوبيس. واستعين بالرزاق الكريم. والزق في الكرسي وأيدي علي الدريكسيون. وأغادر الجراج. وفي طريقي أجد في انتظاري صديقي ورفيق رحلتي اليومية "السيد الكمسري" لنبدأ معا 8 ساعات من الكعب الداير علي خط العباسية شبرا الخيمة . - أنا وصديقي من حزب الكنبة. *** - وأنا سهران طول الليل عمال أجيب القضية شمال ويمين وأبحث عن ثغرات. قلبي دليلي إن موكلي بريء. ومسجون ظلما. ووضع كل ثقته في بعد الله سبحانه وتعالي. وأنا أثق في القاضي الذي سأقف أمامه غدا. انه لن يتواني أن يصدر الحكم بالبراءة. إذا وفقني الله في العثور علي دليل البراءة. - أنا وسيادة القاضي وحضرة المتهم.. من حزب الكنبة. *** - وأنا استلمت حصة الدقيق. وعاهدت الله أن اخبزها كاملة ولا أبيعها في السوق السوداء. حتي يستفيد منها كل أهالي الحي الغلابة. الذين يقفون طوابير علي باب المخبز مع نسمات الصبح الاولي للفوز بعشرين رغيف من أبو "شلن". - أنا والطابور من حزب الكنبة. *** - وأنا نمت أربع ساعات فقط. عارف إن فيه جرحي ومرضي في المستشفي بالعشرات. ولا أقوي علي التأخر عنهم. الدقيقة ممكن تفرق مع حياة بني آدم. أولادي؟.. مش لازم اشوفهم النهاردة. والبركة في أمهم. والنبي ما تنسيش تبوسيلي الواد والبنت. وقولي لهم بابا بيحبكوا قوي. - أنا والمدام والاولاد والمرضي والممرضون أعضاء أصليون في حزب الكنبة. *** - وأنا عارف أن ريحتي مش هاتعجبك. بس معلش يا سيدي خليها عليك شوية. ومش هاطول عليك في الكلام. عندي بلاعة مسدودة. وناس عايزة تفك زنقتها. - ايه؟ مش عارفني؟! أنا اللي قربت أبيع الكنبة. *** - أما أنا.. يعني عليا أنا. مش عارف أنام. كوابيس أشكال وألوان. طول الليل من وكالة أنباء. لقناة فضائية. لمكالمة مع المراسل. واتصال بمصور صحفي. لمشادة مع نائب رئيس التحرير علشان حضرت متأخر من زحمة الطريق. لخناقة مع مصطفي منصور حبيبي بتاع البوفيه طلبت منه قهوة جب لي حاجة ساقعة من أم 2جنيه. واعصر في دماغي علشان أجيب مانشيت يرضي ضميري. وأكتب مقال يشفي غليلي.. طبعا هاتموت وتعرف أنا مين؟! - أنا الكنبة