الوسط الرياضي مليء بالألغام وعدم الاستقرار والتناحر الشديد في كل الاتجاهات. الأمر الذي يؤثر سلباً علي النشاط الرياضي بصفة خاصة مشاكل هنا وهناك.. اتهامات متبادلة.. تصريحات نارية من كل جانب في الاتحادات والأندية وبين الجماهير والحكام وصراعات عنيفة جداً انتهي تماماً التسامح المطلوب من الرياضيين في التعامل فيما بينهم وأصبح التراشق هو السمة السائدة في الوسط. الأمور مشتعلة لا تهدأ اطلاقاً.. الفضائيات أشعلت الموقف من أجل اثبات الوجود والمنافسة في جذب اكبر عدد من المشاهدين.. الصورة قاتمة جداً لجان الحكماء الذين كانوا يقومون بحل المشاكل اختفوا تماماً بل تواروا لأن اجتماعاتهم أو تدخلاتهم أصبحت بلا جدوي. الأمور معقدة جداً داخل الأسرة الرياضية بأكملها ولذلك وقف الجميع عاجزاً عن ايجاد الحلول التي تعيد للوسط الرياضي روح التسامح والسلوك الرياضي الأصيل والعودة للرأي والرأي الآخر بكل احترام بعيداً عن البطولات الوهمية التي يقودها أصحاب الأصوات العالية لإثبات ذاتهم في الوسط الرياضي بأكمله.. نريد تطهير الوسط الرياضي من الدخلاء الذين انقضوا عليه من كل اتجاه وشاركوا في الفساد السائد الآن. خاصة ان الاستقرار غاب تماماً واللوائح اختفت والفهلوة هي السائدة والفرق القومية هي الضحية الحالية لأن الصراعات قوية واكبر من أي قوة تريد الاصلاح .. مشاكل بالجملة في الأندية والاتحادات والمناطق .. وفي المدرجات بين الجماهير أدت إلي تغيير الصورة الحقيقية داخل أشرف الميادين وهو الميدان الرياضي.. يا عالم اتقوا الله في هذا الوسط الشريف الجميل وكونوا قدوة للشباب الصاعد الواعد النقي الثوري حتي يتعلم منكم الأصول والقواعد الرياضية لا تعلموا الشباب الرياضي المشاكل فقط وزرع الفتن.. بل علموهم الروح الرياضية السمحاء في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به البلاد لأن شباب مصر هم الحاضر والمستقبل. * * * * منتخبنا الأوليمبي في أول اختبار رسمي غداً أمام الجابون في التصفيات المؤهلة لنهائيات دورة لندن الاولمبية التي تقام العام القادم.. نريد من هذا المنتخب الصاعد الواعد التمسك بالفرصة وعدم إهدارها مع بداية المشوار.. نريد اعادة البسمة لجماهير الساحرة المستديرة وان يكون هذا الفريق هو مصدر سعادة للوسط الرياضي بأكمله.. ان الجهاز الفني القدير لهذا المنتخب بقيادة المخضرم هاني رمزي وضع في اعتباره ضرورة اجتياز هذه التصفيات بالتركيز الشديد.. علي أبناء هذه الأرض الطيبة ان يدعوا للمنتخب الاولمبي بالفوز في بداية المشوار ليكون ذلك فاتحة خير للاستمرار وتحقيق الهدف المنشود والمطلوب.. وأقول للجهاز الفني احترموا المنافس ولا تستهينوا إطلاقاً بفريق الجابون الصاعد لأنه منتخب قوي.. وجميع الانتصارات الكبري تبدأ باحترام المنافس.. وفريقنا القومي الاولمبي يضم في صفوفه نخبة مختارة من اللاعبين الأكفاء الواعدين القادرين بإذن الله علي اسعاد جماهير الكرة المصرية.. وعلي بركة الله يبدأ منتخبنا الاولمبي مشوار الصعود للاولمبياد.