السوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا المعروفة "بالكوميسا" وهي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من مصر الي زيمبابوي ويعود تاريخ تأسيسها الي نوفمبر عام 1993 ومقرها الحالي زامبيا. كان عدد الدول المؤسسة تسع دول فقط وأصبحت الآن تسع عشرة دولة هي مصر واثيوبيا واريتريا والسودان والكونغو وأوغندا وجزر القمر. وجيبوتي وليبيا ومالاوي ومدغشقر وموريشيوس.حول دور مصر والسوق الواعدة حاولت "المساء" ان تتعرف علي أهم المزايا لدول الكوميسا ولماذا انضمت مصر الي هذا التكتل وما مدي الافادة التي يمكن ان تستفيد منها حاورت "المساء" د. صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. قال د. صلاح يوسف: أهم المزايا أنها سوق واعدة ومصر تتمتع باعفاء تام من الرسوم الجمركية لصادراتها مع الاستفادة من المساعدات المالية التي يقدمها بنك التنمية الافريقي وباقي المؤسسات الدولية الأخري. أضاف: في مجال الصناعة تم دخول السلع الصناعية المصرية لأسواق الدول الاعضاء وحصولها علي تخفيضات جمركية وإعفائها من الرسوم الجمركية وتتمتع هذه السلع بمزايا نسبية. مجالات التعاون قال: هناك عدد من الدول الأعضاء أكدت رغبتها في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الزراعة حيث تقدمت العديد من دول الكوميسا بطلبات لمصر لإقامة مزارع نموذجية بها تتراوح مساحتها من 2 الي 20 ألف فدان تتوافر بها البنية الأساسية للزراعة وموارد المياه ويمكن لهذه المزارع ان تستوعب اعدادا كبيرة من العمالة المصرية كما يمكن ان تمثل مصدرا رخيصا لواردات مصر الزراعية. الخبرة أضاف انه في مجال الخبرة والدعم الفني لعب الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا دورا هاما حيث يقوم بتوفير الخبرات المصرية اللازمة للمشروعات التنموية في افريقيا كما يقوم بعمل دورات تدريبية للكوادر الافريقية من هذه الدول.. كذلك تقوم مصر بتقديم بعض المعونات الفنية في صورة منح دراسية لبعض الدول. أوضح ان هناك بعض المعوقات أمام دول الكوميسا أهمها نقص التمويل الخاص بالمشروعات الاستثمارية المشتركة وصعوبة وسائل المواصلات سواء البحرية أو الجوية أو البرية والافتقار الي وسائل الاتصال.. مع عدم توافر بيانات كافية عن الظروف والوارد وغيرها مما يساعد علي التخطيط السليم.. المشاكل المتعلقة باختلاف الاجراءات والنظم مع عدم التنسيق بين البنوك في الدول الاعضاء. أشار الي ان معظم دول الكوميسا تقوم باعفاء السلع والمنتجات من الرسوم الجمركية ذات الأثر المماثل. تتسم الصادرات المصرية الي الكوميسا بالقنوع مقارنة بوارداتها وتمثل نسبة صادرات وواردات مصر لدول الكوميسا من المنتجات المعدنية من 22% الي 63% والمنتجات الحيوانية والمشروبات والتبغ 22% الي 23% قالت د. عفاف ذكي عثمان استاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث انه في الفترة الماضية وصلت الصادرات المصرية الي ليبيا والسودان وكينيا وجيبوتي الي حوالي 151 مليون دولار. أضاف ان السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا واحدة من أكبر التجمعات الاقتصادية في افريقيا حيث تضم في عضويتها 19 دولة وبالرغم من انضمام مصر الي دول الكوميسا الا ان حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا ضئيل جدا. أوضحت ان الناتج المحلي في مصر وباقي الدول يؤدي الي زيادة صادرات مصر بيما تبين ان زيادة المسافة الجغرافية تؤدي الي انخفاض الصادرات كما يقل الطلب الاستيرادي علي المنتجات المصرية عند ارتفاع مستوي الدخل الفردي للمواطن الافريقي.