آلاف الأفدنة تنتشر شرق قناة السويس وتضم العديد من القري الجديدة.. ومنها قرية التقدم لشباب الخريجين للأسف لم يعد بها سوي عدد محدود جداً من شباب الخريجين بعد أن أفنوا عمرهم فيها.. وكل ما يملكونه خمسة أفدنة ومنزلاً ريفياً. ولكن معاناتهم مع مياه الشرب لم تنته منذ سنوات طويلة. يقول محمد إبراهيم أحد شباب الخريجين بقرية التقدم كنا نظن أن جميع المسئولين سيقفون بجوارنا ويساهمون في تنشيط أعمال الزراعة لكن للأسف اكتشفنا أن كبار المسئولين ساهموا في تدمير مشروعنا باستيلائهم علي كميات مياه الري وحرمان شباب الخريجين منها. مما أدي إلي موت الزراعات المختلفة عطشاً. ويرجع هذا إلي مجاملات المسئولين عن الري بمنطقة شرق القناة وقد فشلنا في حل تلك المشكلة. يضيف أن محصول المانجو هذا العام تعرض للانخفاض والتلف بسبب قلة مياه الري. أضاف محمد عبدالوهاب متسائلاً لماذا تم ردم أهم مشروع كان سيحقق عائداً وهو مشروع ترعة السلام وللأسف لم نستفد منها تماماً حتي الآن وكان لابد من إمداد فرع منها إلي قرية التقدم لكن نهايتها في قرية أبوعروبة بالقنطرة شرق وكان لدينا أمل ولكن لم يتحقق. مضيفاً أننا أصبحنا نشتري المحاصيل المختلفة التي كان لابد أن نزرعها وتحولنا بدلاً من منتجين إلي مستهلكين وبشدة حتي الفجل والجرجير يتم شراؤهما من السوق. يقول حمادة أبوكارم: هناك تعديات كبيرة من بعض كبار المسئولين والشركات والمستثمرين الكبار علي الترع الرئيسية بقرية التقدم. وقطعوا الطريق الأسفلت وأقاموا خطوط مواسير لرعاية أراضيهم والاستيلاء علي كميات كبيرة من مياه الري وحرمونا نحن الشباب منها. أضاف أن هناك إهمالاً كبيراً من مسئولي الري بشأن تحرير محاضر ضدهم وإزالة التعديات التي تساعدهم علي سرقة مياه الري من صغار شباب الخريجين. ويؤكد محمد عيسي علام أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر يؤثر علي حياتنا بالكامل ومعظم الشباب يفكر في الهروب من قرية التقدم خاصة أننا نستخدم الكهرباء في تشغيل مواتير الري لري أراضينا مما يؤثر علي عدم وصول تلك المياه وتلف المحاصيل الزراعية بالكامل بالإضافة إلي احتراق معظم الأجهزة الكهربائية بمعني أن الشباب هنا سيموت بالبطيء والمسئولون "آخر طناش". ويقول ناص ر رشاد ومحمد طه حسين للأسف لم يعطنا المسئولين أية اهتمامات في كل مشاكلنا ومنها رغيف الخبز الذي يؤدي الحصول عليه إلي نشوب مشاجرات يومية بسبب الطوابير وهجوم بعض الأعراب علي المخبز الوحيد بالقرية والاستيلاء علي الكميات بالكامل في ظل غياب الرقابة. أشارا إلي عدم وجود مواصلات داخلية بين قري الشرق ومنطقة غرب القناة تساهم أيضاً في تلف المحاصيل التي نود نقلها للأسواق بالإسماعيلية لبيعها وهناك مشاكل في قطاع الصحة ونطالب باستمرار عمل المعدية رقم "6" إلي الثانية صباحاً بدلاً من الثانية عشرة وخاصة في طريق العودة للشرق مرة أخري بدلاً من استخدام كوبري القنطرة الذي يحتاج إلي ساعتين كاملتين وامتناع قائدي السيارات عن نقلنا من الإسماعيلية إلي منطقة سيناء بسبب سوء الأحوال الأمنية ويطالب شباب الخريجين بقرية التقدم بزيارة وزير الزراعة لقريتهم ليكتشف بنفسه مدي المعاناة من جانب مسئولي الري والزراعة بالإسماعيلية ومناقشة مشاكل الخريجين علي الطبيعة قبل أن تموت أراضينا بالكامل ونبكي علي ضياع ملايين الأفدنة والزراعات التي تساهم في تنمية مصر.