لم يتصور الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن سعيه في انجاح الثلاثي الدكتور كرم كردي وأحمد مجاهد والدكتور جمال محمد علي سوف يجلب عليه وجع "الدماغ" وأنهم سيشكلون صداعا جديدا بعد أن خانه ذكاؤه السياسي في تأييد الشخصيات الثلاثة بتصوره أنهم سيكونون سندا له أمام بعض المعارضين داخل مجلس الإدارة لتتضح الحقيقة أنهم ما نجحوا إلا ليؤكدوا علي الديمقراطية داخل الجبلاية وفرض احترام الرأي الآخر وأنهم ليسوا من فلول الحزب الوطني المنحل وأصحاب قاعدة "موافقة" بقيادة فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق. اكتشف سمير زاهر أن الرياح لم تتجه ناحيته لتؤيده في كل تصرفاته داخل اتحاد الكرة ولكن من الواضح أن الرياح جاءت لتعصف به من كرسي قيادة أكبر مؤسسة رياضية إذا استمر في سياسة القرار الفردي حتي لو وافقوه إلا أن الحقيقة أنهم أتفقوا علي ألا يتفقوا. بعد أقل من شهر للانتخابات الأخيرة جاءت مباراة البرازيل لتكشف عن الوجه الحقيقي للناجحين الثلاثة بعد رفضهم لتصرفات رئيس الاتحاد وقراراته الانفرادية التي لم يعترض عليها أحد في المجلس كالعادة باستثناء مجدي عبدالغني صاحب هدف كأس العالم "90" الذي قاد وانضم للموقعة الأخيرة. انتفض الأربعة وبرز منهم اثنان هما مجدي عبدالغني وكرم كردي يطالبان بالتحقيق في احداث كثيرة جرت قبل وبعد المباراة مطالبين باعلان الحقيقة ورفضهم سياسة الرجل الأوحد واتهمه كرم كردي في البداية يالكيل بمكيالين في عملية بث المباراة بعد أن أظهر تعاطفا مع القنوات الفضية في منحها حق البث ليكتشف الجميع أن المباراة أذيعت علي قناة واحدة فقط رغم تسريب بعض المعلومات أن القنوات الفضائية عرضت مبالغ أقل بكثير مما عرضته القناة التي فازت بالبث.. كما أشيع أيضا ان اختيار هذه القناة جاء من قبل جهة سيادية في قطر كما تساءل كردي عن سر الطائرة الخاصة التي لم يخطر مجلس الادارة بها ووصل بأحدث وجه في مجلس إدارة اتحاد الكرة المطالبة بعزل أقدم عضو والقيادي الأول ومطالبته بالاشراف عن الفريق الاول فقط. كما ركز علي حكاية الحضري الكوميدية حيث تمسك بضمه للفريق وفجأة لم يشارك ربما لصفقة مع رئيس نادي المريخ لم يعلن عنها.. أمام كل ذلك أعلن زاهر عقد مؤتمر صحفي اليوم ليشرح فيه كل ملابسات تلك المباراة وكواليسها واستعد المعارضون للمواجهة حتي ولو باقتحام المؤتمر. وفجأة وبدون سابق ترتيب أو إعداد سمعنا عن اجتماع بين زاهر وكردي بمباركة من العنصر الثالث أحمد مجاهد وبعد ان رفض زاهر حضور مجدي عبدالغني. لكن وبمحاولة فرض سمير زاهر ذكاءه السياسي خرج عن الموضوع وركز علي عتاب كردي باعلان معارضته علي الملأ وعبر أجهزة الاعلام المختلفة مع تقديم بعض المبررات ردا علي بعض استفسارات العضو المعارض غير أن الأخير وكما أعلن بعد الجلسة عدم اقتناعه لقرارات رئيس الاتحاد حيث كان اعتراضه بخصوص موضوع البث والطائرة التي نقلت الفريق ومن كان فيها والحضري وكلها أمور اتخذ فيها رئيس الاتحاد قرارات منفردة.. وايضا لم يقدم ردودا مقنعة. تمسك كردي بضرورة احداث التغيير وان الطريقة التي يدار بها الاتحاد ستساعد علي استمرار الفوضي ولابد من بدء الاصلاح فورا وعليه تأجل المؤتمر الصحفي لأجل غير مسمي. هكذا فشلت مبادرة الصلح التي حاول بها أحمد مجاهد جمع الشمل بين رئيس الاتحاد والاعضاء الاربعة وهو أحدهم مع كردي وعبدالغني وجمال محمد علي بعد اعلان كردي بصراحة أن الصلح لن يتم إلا بعد اجابة زاهر بوضوح علي كافة التساؤلات الغامضة في مباراة مصر والبرازيل الودية بصراحة دون تسطيح للأمور وكما فعل عزمي مجاهد المتحدث الرسمي في تصريحاته عن تلك الجلسة.. مع رأيكم.. ألم يكن ما حدث من نتاج ثورة 25 يناير؟ بلي.. وألف بلي.