تلك هي أحوال الناس من أهل بلدي هذه الأيام.. أصبحوا لا يعرفون قيمة الشيء إلا عند افتقاده لينطبق عليهم المثل الشعبي "ما يعرفشي قيمة أمه إلا لما يشوف زوجة أبوه" هذا ما حدث في مترو الأنفاق منذ مساء الخميس الماضي عندما انتشر خبر استقالة المهندس محمد الشيمي من المترو وعودته لشركته الأم.. "صان مصر".. فما ان عرف الخبر إلا وتوالت الاتصالات بين العاملين ونالني منها مئات لمكالمات.. الغريب أن نفس الأفراد الذين كانوا يكيلون الاتهامات للشيمي وانه ينوي التخلص من 20% منهم وغير ذلك الكثير والكثير من الصفات والسلبيات والاتهامات والتجريحات وسبحان الله ما أن أعلن الرجل عن استقالته إلا وانقلبت كل الصفات الي حميدة وأصبح بقدرة قادر هو من يعمل لصالح العاملين ويقدم لهم الخير حتي أن أحدهم قال لي في احدي المكالمات زوجاتنا وأولادنا أحبونا من يوم ما جاء فسألته كيف ذلك.. قال لأني أول مرة عرفت أمسك 1000 جنيه في ايدي وقال آخر لقد ارتفع مرتبي منذ ان جاء من 750 جنيهاً إلي 2500 جنيه. كل هذا حدث فجأة وفي شهور وأيام قليلة انقلب كل شيء لعكسه.. حيث كانوا يطالبون باقالته في مظاهرات ما بعد يناير!! وسواء تراجع الرجل عن قراره او تراجع الوزير عن قبول استقالته من عدمه ارجو ان يستوعب الجميع الدرس جيدا . ** كل عام وانتم بخير غدا إن شاء الله عيد الأضحي المبارك..