نجحت الحكومة خلال عيد الأضحي في الحد من تلاعب الجزارين والتجار بأسعار اللحوم التي بدأت تشوي الجيوب ويعاني بسببها الغني والفقير علي حد سواء.. وتوقف سعر الكيلو عند 60 جنيها فقط. ليس هذا فقط ولكن عندما عاني العديد من الجزارين من الركود وعدم الاقبال علي شراء الأضاحي خفضوا أسعار القائم وتراجعوا به أكثر من 2 جنيه ليضمنوا تصريف ما لديهم من كميات تعاقدوا عليها ووضعوها أمام المحال لجذب الزبون الذي ذهب طواعية الي الشوادر التي تخصصت في بيع المذبوح والحي بأنواعه المختلفة بقري وجاموسي وخرافا وماعز بأنواع جيدة وبأسعار مناسبة ليس في القاهرة وحدها.. ولكن في كل المحافظات. الحكومة تحركت بسرعة وفي أكثر من اتجاه لتخفيف الأعباء عندما حققت أسعار اللحوم قفزات غير مسبوقة قبل العيد مباشرة حيث وصل سعر الكيلو الممتاز في بعض الأماكن الي 80 و100 جنيه. تم الاستيراد من دول عديدة لتغطية الاحتياجات وتعاقدات وزارة الزراعة مع تجار من المحافظات المختلفة وتم توفير الأماكن ليتم البيع للجمهور بهامش ربح معقول. كان صاحب الحاجة يتعاقد علي الأضحية التي يريدها ويدفع جزءاً من الثمن ثم يذهب يوم الوقفة لاستلام أضحيته بهدف التخفيف عن الناس حتي لايبحثون عن أماكن لوضع الأضحية. كلها إجراءات نجحت فيها الحكومة كما قلت وشعرنا بها.. ولكن ماذا بعد العيد؟!.. هل هناك رؤية واضحة لزيادة الانتاج من الثروة الحيوانية حتي لاتفاجئنا الأزمة ثانية في أي وقت إذا استمر إهمال الرعاية للتربية وتنمية المراعي في طول البلاد وعرضها!! نعرف جميعا أن دورة التربية تحتاج الي ستة أشهر علي الأقل.. ومن الان لابد أن يكون لدينا برنامج ورؤية شاملة لجذب المربين في ريف مصر وتقديم القروض لهم بفائدة بسيطة لأن الفائدة الكبيرة ستضاعف من الأعباء وسوف يتحملها المستهلك وستؤدي في النهاية الي هجرة هذا المجال.. كما حدث من قبل. أيضا يجب علي الحكومة أن توفر الاعلاف وبأسعار مناسبة مثلما كان يحدث في الماضي حيث كانت وزارة الزراعة تعطي الكسب للمربين وترسل فرقا من الأطباء البيطريين لرعاية الماشية لدي أصحابها.. وكانت هذه الفكرة تضمن استمرارية التربية وإقبال الناس علي هذا المجال الذي يحقق الربح الوفير ويضمن توفير اللحوم بأسعار معقولة بعيدا عن الندرة التي بدأنا نعاني منها.. وظهرت بشدة قبل عيد الأضحي!! أيضا لابد من تشديد الرقابة لمنع ذبح الإناث وتوقيع العقوبات علي كل مخالف لردعه وليكون عبرة للآخرين حتي نغلق هذا الباب تماما. ويتزامن مع ذلك تنمية المراعي الممتدة في مطروح وسيناء وأماكن أخري كثيرة تعد بحق مجالا خصبا لتوفير جانب كبير من الثروة الحيوانية التي نحتاج اليها. الأمر لايحتاج لأن ننظر الي هذا الكلام باستخفاف أو عدم اكتراث.. بل يحتاج الي لجنة متخصصة من الجهات المختلفة للدراسة والتنفيذ علي أرض الواقع حتي لا نشكو ثانية.. ولا نرسل البعثات الي الخارج بسرعة لتوفر لنا الاحتياجات التي نستطيع توفيرها بالجهد الذاتي ودون تحمل أعباء الاستيراد بالعملة الصعبة!! ويجب ألا ننسي أننا كثيرا ما نفاجأ بأن اللحوم والماشية المستوردة تحمل أمراضا وعدوي.. ونحن في غني عن كل ذلك. لقطات : "أطعمك اليوم تديني صوتك غداً".. كان شعار العديد من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب 2010 الذين تسابقوا في نحر الذبائح ليس كأضحية ولكن لضمان الأصوات يوم 28 نوفمبر.. يامين يعيش!! * أفلام العيد : ابن القنصل اللي اسمه بلبل.. حيران.. بعد أن رشح نفسه الناس اكتشفت انه محترم إلا ربع.. وكمان عنده زهايمر!! * الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سيظهر في فيلم "ذكريات بغيضة" مع شوارزينجر.. في نفس الوقت ظهرت مذكرات بوش "البغيضة" جداً جداً جداً!! * في دراسة ميدانية تؤكد أن ثلثي سائقي النقل "الثقيل" يتعاطون المخدرات أثناء القيادة.. وأنا أقول والثلث الأخير يتعاطي.. بس بشكل "خفيف"!! * مصر تشارك بقوة مع منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق.. طبعا لأننا الأوائل.. ولنا الريادة في عدد ضحايا حوادث الطرق علي مستوي العالم!!