الجودة.. لابد وان تكون عنواناً رئيسياً في حياتنا.. ليست الجودة في التعليم فقط.. وانما الجودة في تعاملاتنا وأخلاقنا وانتاجنا.. الجودة في انشاء المصانع واعداد دراسات الجدوي ومحاسبة المقصرين.. هكذا نبهنا د. أحمد زويل العالم المصري الكبير الحائز علي جائزة نوبل إلي ذلك.. موضحاً ان الجودة هي الطريق الصحيح نحو تعليم في حياة أفضل لمصر كلها. وتحت هذا العنوان احتفلت كلية الصيدلة جامعة القاهرة بحصولها علي الجودة والاعتماد.. كأول كلية في الجامعة والجامعات المصرية تحصل علي ذلك.. وأكدت د. عزة أغا عميدة الكلية أننا- والحمدلله- نجحنا في التميز علمياً بمناهج متطورة وادارة محترفة.. وديمقراطياً بانتخابات حرة نزيهة تم علي إثرها اختيار القيادات برغبة أعضاء هيئة التدريس. حضر الاحتفال د. عمرو حلمي وزير الصحة.. الذي أكد علي ان حصول كلية الصيدلة جامعة القاهرة علي الجودة والاعتماد يعتبر نقطة مضيئة في هذا الوقت بالذات الذي يئن من الفوضي والبلطجة. قال الوزير ان الشعب المصري استطاع تغيير النظام المؤلم بثورة شعبية سلمية لم يشهد العالم لها مثيل.. وبالتالي فانه سيختار خير من يمثلوه في الانتخابات البرلمانية.. كما انه سيختار الرئيس الذي يخدمه.. مشيراً إلي انه رغم هذه المشاهد المؤلمة حاليا.. إلا ان شعبنا قادر علي معالجة جروحه. طالب الوزير كل الجهات المسئولة في مصر بضرورة اعتماد كل شيء وليس الكليات فقط.. بمعني ان تصبح حياتنا قائمة علي أسس صحيحة. أما د. مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد فقال: هدفنا.. نشر ثقافة الجودة والاعتماد والاتقان في العمل بين الجميع وفي مختلف القطاعات التعليمية. أوضح ان الهيئة أنشئت عام 2007 في شهر نوفمبر ومن هذا التاريخ وهناك جهود جبارة تبذل في مجال المعايير والتدريب وارساء قواعد جديدة.. مشيراً إلي أنه تم إقامة 1950 دورة تدريبية خلال خمس سنوات- أثمرت علي تخريج أكثر من 65 ألف متدرب بالتعليم قبل الجامعي ومؤكداً ان معايير الهيئة مُحكمة من جهات دولية عالمية متخصصة في هذا المجال. وأكد د. محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة.. ان حصول كلية الصيدلة علي الاعتماد والجودة.. خطوة مهمة جداً في سبيل تخريج أجيال يستطيعون المنافسة محلياً ودولياً موضحا ان كليات الصيدلة هي الأولي في الحصول علي الاعتماد فبجانب القاهرة هناك عين شمس والمنصورة. طالب بضرورة تطوير المناهج لتخريج صيادلة متخصصين وتحويل الصيدلي الحكومي إلي صيدلي أكلينيكي يساهم في رفع شأن المهنة.. ومشيراً إلي ان الجامعات الخاصة لم تقدم حتي الآن مستوي خريجين مثل الجامعات الحكومية. كما طالب بضرورة منح الصيدليات الحكومية تراخيص أيضاً مثل الصيدليات الخاصة حتي تكون علي مستوي الكفاءة المطلوبة. ومن جانبه- قدم د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة خارطة طريق لمستقبل أم الجامعات.. موضحاً انه سيتم إنشاء فرع دولي للجامعة في 6 أكتوبر علي مساحة 750 فداناً تبدأ بكليات متميزة في السياحة والعلوم الادارية والهندسة البيئية وادارة المياه والتصميم الابتكاري وستكون الشهادة مزدوجة بين جامعة القاهرةواحدي الجامعات العالمية الأوروبية والأمريكية. قال انه سيتم انتداب الاساتذة من جامعة القاهرة للعمل في الفرع الدولي ب 12 ضعفاً لمرتبهم.. وهذه التجربة ناجحة جداً في الصين وتركيا ودول كثيرة. وعن البحث العلمي.. أكد ان ميزانيته- للأسف 24.0% من الموازنة العامة للدولة وهو مبلغ ضعيف للغاية.. اذا ما قورن بميزانية البحث العلمي في دول أخري تصل إلي 5% من دخلها القومي وطالب بزيادة موازنة هذا المجال من أجل المستقبل لهذا البلد.. لأنه لن تقوم تنمية حقيقية الا ببحث علمي متطور في كل المجالات. كما طالب رئيس جامعة القاهرة بضرورة وقف هجرة العقول إلي الخارج بحل المشاكل التي تؤدي إلي ذلك وفي مقدمتها ضعف المرتبات.. مشيراً إلي ان أكبر هجرة تكون من كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والتجارة والحقوق.. مع محاربة الورش الخصوصية والتركيز علي ان يكون لنا خريجون علي مستوي دولي يستطيعون المنافسة عربياً وعالمياً.