جماهير كرة القدم تترقب بشغف ولهفة المواجهة الكروية الساخنة جدا التي تجمع غدا بين المعلم حسن شحاتة وهو يقود الزمالك وتلميذه النجيب جدا شوقي غريب وهو يقود فريق سموحة في اللقاء الذي يحتضنه استاد الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.. ولابد ان نعترف انها مواجهة من نوع خاص جدا بين الشريكين في قيادة منتخب مصر الوطني لتحقيق معجزة الفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية فلأول مرة يقف المعلم وغريب "الفلاح الفصيح" وجها لوجه كل منهما يسعي للفوز علي الآخر وخطف نقاط المباراة في رحلة الدوري العام بعد ان ظل الاثنان يعملان معا علي مدار ست سنوات قادا خلالها الفراعنة لأعظم انجازاته.. ومن المؤكد ان كلا منهما يمثل كتابا مفتوحا للآخر وهذا ما يزيد تلك المواجهة إثارة وهنا لابد من الإشادة بالمهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة الذي اتخذ قراره الحكيم وفي هذا التوقيت المناسب جدا بالتعاقد مع شوقي غريب مديرا فنيا لكرة القدم بنادي سموحة ومعه حمادة صدقي الضلع الثالث في جهاز المنتخب السابق وجاء هذا القرار الرائع الذي أسعد جماهير الإسكندرية بمثابة "ضربة معلم" للمهندس فرج عامر هذا الرجل صاحب الأيادي البيضاء علي نادي سموحة في رسالة واضحة تعكس مدي إصراره ورغبته في تثبيت أقدامه في عالم الساحرة المستديرة بدوري الأضواء والشهرة من خلال التعاقد مع أحد المدربين الكبار ويبقي ان يتمكن شوقي غريب من استثمار الامكانيات الكبيرة والمناخ المستقر الذي يشهده نادي سموحة منذ تولي المهندس فرج عامر رئاسته ونجح في جعله مؤسسة رياضية كبري علي كافة الأصعدة الاقتصادية والرياضية والإنشائية وأصبح نادي سموحة بفضل المنشآت الرياضية الحديثة والشاملة بمثابة قرية أوليمبية يشار لها بالبنان والمثير للدهشة ان تلك النقلة الحضارية لنادي سموحة قادها الرجل بالجهود الذاتية ليثبت انه قيادة رياضية واعية وناجحة ولم تتوقف انجازاته عند ذلك بل امتدت لنهضة مماثلة في المنافسة الرياضية للاعبي ولاعبات سموحة في مختلف الرياضات والبطولات علي الصعيدين المحلي والدولي وأصبح النادي أحد مصانع الأبطال التي تدعم الفرق الوطنية وحان وقت تحقيق الهدف الأكبر وهو دخول عالم الساحرة المستديرة ليكون لنادي سموحة مكان علي خريطتها لما لها من شعبية طاغية سوف تضعه في دائرة الأضواء والشهرة التي يحظي بها أهل الساحرة المستديرة وأري ان نجاح رئيس نادي سموحة في قيادة النادي لدوري الكبار يمثل باكورة أعماله وانجازاته المتعددة والتي جعلت من قلعة سموحة بنجومها وأبطالها ورجالها إضافة هائلة للرياضة المصرية.