واشنطن - وكالات الأنباء: اعترف مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بأن الأخير أمره بشراء صمت امرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس الأمريكي. قبل انتخابات عام 2016. وتهدج صوت كوهين مرات عدة. وهو يقر بالذنب في 8 تهم جنائية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن. بينها التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية. ويواجه كوهين عقوبة السجن لمدة تصل إلي 5 سنوات. ويمثل إقراره بالذنب تغيرا دراميا بعدما تفاخر في السابق بأنه "يصحح لترامب وسيدافع عنه". ويقول معظم خبراء القانون. إنه لا يمكن توجيه اتهامات لرئيس حالي بارتكاب جريمة. لكن الدستور يسمح للكونجرس بمساءلة وعزل رئيس لارتكابه "جرائم ومخالفات خطيرة". ويزيد اتهام كوهين الضغوط السياسية علي ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر. إذ يحاول الديمقراطيون استعادة سيطرتهم علي مجلسي النواب والشيوخ. وقال كوهين للقاضي وليام بولي إنه رتب دفعات لامرأتين بهدف شراء صمتهما بغرض التأثير في الانتخابات بالأساس. وذلك بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه. وحصلت ممثلة الأفلام الإباحية. ستورمي دانيالز. علي 130 ألف دولار. كما تلقت عارضة مجلة "يبلاي بوي" السابقة. كارين مكدوجال. مبلغ 150ألف دولار. وفق محامي ترامب. ولم يذكر كوهين ترامب صراحة أمام المحكمة. لكن محاميه لانيديفيس قال فيما بعد إن موكله كان يشير إلي الرئيس الأمريكي. ويري خبراء أنه يمكن اعتبار دفع أموال لإسكات مزاعم إقامة علاقة جنسية خلال الفترة السابقة للانتخابات مساهمة في الحملات الانتخابية التي ينبغي ألا تتجاوز 2700 دولار للشخص الواحد في انتخابات واحدة. وقال روس غاربر. وهو محام دافع عن أربعة حكام جمهوريين في قضايا مساءلة. إن تصريحات كوهين تزيد كثيرا من احتمال أن يبدأ الديمقراطيون تحقيقات مساءلة. إذا سيطروا علي مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي.