انتعشت الحركة السياحية بالإسكندرية في ثاني أيام العيد بعد أن شهدت الإسكندرية لأول مرة ظاهرة مختلفة للاحتفال بالعيد في ظل ارتفاع درجات الحرارة.. حيث ظهر للمرة الأولي تأجير اليخوت للأسر الراغبة في قضاء يوم في عرض البحر للصيد وتناول الطعام ليتراوح سعر التأجير اليومي ما بين ألفين إلي ثلاثة آلاف جنيه وتبني هذه الظاهرة شركات سياحية التي تتابع اليخوت حتي عودتها قبل منتصف الليل للاطمئنان علي ركابها. أما أبناء المناطق الشعبية فقد لجأوا إلي استئجار مراكب الصيد التي أصبحت بالنسبة لها بمثابة انتعاشة نظراً لقلة عمليات الصيد خلال الصيف ورفع أصحاب المراكب الشراعية سعر التأجير إلي 150 جنيهاً للمركب بدلاً من تأجيرها بالفرد وذلك لضمان أرباحها ومع ارتفاع درجات الحرارة لجأت الأسر إلي هذه النزهة البحرية التي فضلوها عن فسحة الحدائق والمتنزهات. شهدت قلعة قايتباي إقبالاً كبيراً علي غير المعتاد من الأجانب حيث فضل ما يقرب من 200 زائر أجنبي بالإضافة إلي أربعة آلاف من أبناء المحافظات المختلفة قضاء اليوم داخل أرجاء القلعة للتنزه كمنطقة أثرية. كان لحديقة الحيوان حفظ كبير لاستقبال المعيدين الذين حضروا ومعهم طعامهم وشرابهم للمكوث داخل الحديقة طوال اليوم والتقاط الصور التذكارية مع صغار الحيوانات الذين استقبلتهم مؤخراً خاصة القرود والنسانيس. أما الشقق المفروشة بالثغر فقد شهدت نظام التأجير باليوم الواحد وأغلبه من أبناء الإسكندرية نظراً لكون الإقبال علي عملية التأجير يبدأ من ثالث أيام العيد لقيام المعيدين بعمليات الذبح والمعايدة وهو ما أثر علي أسعار الشقق ليتراوح ما بين 300 إلي 700 جنيه باليوم الواحد حسب قرب الشقة المتسأجرة من الشاطئ. انتعشت شواطئ الإسكندرية برحلات اليوم الواحد من أبناء المحافظات المختلفة الذين زحفوا منذ الصباح الباكر لقضاء اليوم علي الشاطئ والتنزه بين المولات ليلاً. من ناحية أخري استغلت المولات فترة الأعياد وقامت بالإعلان عن تخفيضات مفاجأة سواء علي الأحذية أو الملابس أو الأجهزة الكهربائية أو المفروشات لجذب المعيدين لعملية الشراء واستغلالاً لغلق أغلب المحال التجارية لأبوابها خلال أيام العيد. شهدت الأندية الاجتماعية إقبالاً كبيراً من المعيدين خلال ثاني أيام عيد الأضحي للاستمتاع بالحدائق وتناول المشروبات والطعام بأسعار مخفضة. كالعادة استولت مقاهي الكورنيش علي الأرصفة استغلالاً لازدحام العيد حتي مقاهي الشوارع الجانبية التي استغلها الأطفال لتدخين الشيشة الممنوعة لسنهم بالمقاهي الرئيسية. وكعادة كل عيد استغل "العربجية" زحف أبناء المناطق الشعبية للميادين وقاموا بتأجير الخيول للسير بها في منطقة مسجد "أبوالعباس" أو القلعة أو كورنيش الإسكندرية بمنطقة المنتزه ب40 جنيهاً للساعة الواحدة. انتشرت أكوام القمامة بحرم الترام وبالمناطق الشعبية بعد أن تراكمت منذ أول أيام العيد بصورة ملحوظة مع انتشار الروائح الكريهة كما ساد الظلام الغالبية العظمي من شوارع الإسكندرية الداخلية لانعدام عملية الصيانة خلال أيام العيد والاهتمام بالكورنيش فقط. استغل سائقو التوك توك من الأطفال ازدحام العيد للخروج للعمل بالشوارع الرئيسية والكورنيش وكوبري قنال السويس ومحطة الرمل في ظاهرة تشهدها الإسكندرية لأول مرة.