غزة سديروت "رويترز" قصفت طائرات إسرائيلية أكثر من 150 هدفا في قطاع غزة خلال الليلة الماضية في حين أطلق مسلحون فلسطينيون عشرات الصواريخ صوب اسرائيل بينها صاروخ طويل المدي في تصعيد للاشتباكات علي الرغم من محادثات للتهدئة لتجنب نشوب صراع شامل. وبعد إطلاق صاروخ طويل المدي من القطاع في أول هجوم من نوعه منذ حرب 2014 استأنفت إسرائيل الضربات الجوية وسوت مبني متعدد الطوابق في مدينة غزة بالأرض بعد ان وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مقر لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وخاضت إسرائيل ثلاث حروب خلال العقد المنصرم مع حماس التي تدير قطاع غزة ودفع التصاعد في أعمال العنف عبر الحدود في الأسابيع الماضية الأممالمتحدة ومصر إلي محاولة التوسط في هدنة لتجنب نشوب حرب أخري. وقال مسئولون طبيون محليون إن إمرأة حاملاً ورضيعها البالغ من العمر 18 شهراً وعضوا في حماس قتلوا في الهجمات الإسرائيلية وشارك المئات في جنازة المرأة ورضيعها. قال الجيش الإسرائيلي ان سبعة أشخاص اصيبوا في جنوب إسرائيل بسبب اطلاق صواريخ وقذائف مورتر عبر الحدود. وانطلق دوي أبواق سيارات الاسعاف في غزة حيث تجمع السكان في منازلهم بينما كانت الانفجارات العنيفة تهز المباني وعلي الجانب الآخر من الحدود لم تتوقف تقريبا صفارات الانذار من الصواريخ عن الدوي منذ غروب شمس يوم الاربعاء في بلدات وقري في جنوب اسرائيل حيث لجأ السكان إلي المخابئ وذكر الجيش ان أكثر من 180 صاروخا وقذيفة مورتر انطلقت من غزة صوب جنوب اسرائيل فيما قصفت طائراته اكثر من 150 هدفا لحماس. ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أمرت الجيش بمواصلة استخدام القوة ضد غزة. وكان قد انتهي الليلة الماضية اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" لمناقشة التصعيد في قطاع غزة بعد أن اتخذت قراراً بمواصلة قصف القطاع ان تطلب الأمر. وتشن طائرات الاحتلال منذ مساء الاربعاء الماضي غارات علي قطاع غزة في حين قصفت المقاومة الفلسطينية عددا من البلدات المحاذية لغزة بعدد من الصواريخ. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار جموع الشعب الفلسطيني للمشاركة اليوم الجمعة في فعاليات جمعة "لغزة الحرية والحياة" وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة المستمرة منذ يوم 30 مارس الماضي. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت الليلة الماضية مبني ثقافيا غرب مدينة غزة ما أدي لإصابة 18 فلسطينيا.