في الثامنة من مساء اليوم يلتقي فريقا المصري والأهلي باستاد برج العرب بالإسكندرية ضمن منافسات الجولة الثانية الدوري الممتاز. بعد اللقاء جولة جديدة من جولات الصراع الكروي القوي والمستمر في كل موسم بين الفريقين والذي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر لمعرفة من الفائز. وبطبيعة الحال يمني كل فريق منهما نفسه بالفوز في لقاء الليلة ذي الصبغة المحلية والممزوجة بحسابات افريقية حيث يستعد كل منهما لخوض مباراته المقبلة افريقيا.. الأهلي في دوري الأبطال أمام الترجي والمصري في الكونفدرالية أمام بطل موزمبيق دو سونجو. ويسعي كل فريق إلي اقتناص النقاط الثلاث فالأهلي هو حامل اللقب ويطمح في الحفاظ علي الدرع بينما المصري يخطط للبقاء ضمن الأربعة الكبار في جدول المسابقة مع انتهاء مباريات الدوري هذا الموسم. الأهلي بقيادة مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون حصد نقطة وحيدة من مباراته الأولي أمام الإسماعيلي بعد التعادل في الوقت بدلاً من الضائع بهدف محمد شريف لينجو من السقوط في ديربي الدراويش. أما المصري بقيادة مديره الفني حسام حسن فقد نجح في تخطي أول اختبار وحصل علي النقاط الثلاث بالفوز علي الجونة وهو ما سينعكس إيجابيًا دون شك علي معنويات لاعبيه في لقاء الليلة وبعيدا عن صراع النقطة فالمواجهة بالطبع هي بمثابة بطولة خاصة جدا بين الفريقين لاسيما منذ تولي حسام حسن مهمة المدير الفني للفريق البورسعيدي فهو خريج مدرسة الانتصارات والانجازات الدائمة القلعة الحمراء. وتتشابه الظروف للفريقين من الجانب الفني فكلاهما يخوض مباراته الرابعة عامة هذا الموسم بعدما لعب كل منهما مباراتين إفريقيتين الأهلي في دوري الأبطال والمصري في الكونفيدرالية ثم الثالثة لكل منهما في الدوري المحلي بينما الليلة هي المباراة الرابعة لكل منهما. يسعي الأهلي الليلة لاقتناص النقاط الثلاث من منافسه المصري وذلك حتي لا يتأخر عن الركب بغض النظر عن أن الوقت مازال مبكرا جدا للحديث عن المنافسة وترتيب جدول المسابقة فالدوري مازال في خطواته الأولي ولكن الأهلي هو البطل حامل اللقب ولن ترضي جماهيره عن الفوز بديلا لاسيما بعد الفوز الكاسح لمنافسه اللدود الزمالك بخماسية علي الاتحاد السكندري وأي نتيجة غير الفوز والنقاط الثلاث سوف تسبب ازعاجا جماهيرها كبيرا للفريق والمدير الفني كارتيرون. ويسعي الأهلي أيضًا لإسقاط أحد المنافسين المحتملين علي الدوري وهو المصري هذا الموسم وإحباط معنويات لاعبيه مبكرا من خلال التغلب عليه بأي نتيجة وذلك حتي لا تتسع دائرة المتنافسين. ويعود للأهلي في مباراة اليوم الثنائي أحمد فتحي ووليد سليمان وينتظر أن يدفع بهما كارتيرون من البداية مع كل من الحارس أحمد الشناوي والمدافعين سعد سمير وأيمن أشرف والوسط عمرو السولية وحسام عاشور والهجوم مؤمن زكريا ووليد أزارو بينما يغيب إسلام محارب الذي تم استبعاده للإصابة بالإجهاد. في المقابل لن يكون المصري لقمة سائغة لحامل اللقب لا سيما أن الفريق البورسعيدي يعيش في حالة انتعاشة معنوية هائلة فهو يسير بقيادة مديره الفني حسام حسن بخطي ثابتة ببطولة الكونفدرالية نحو التأهل إلي دور الثمانية وسجل الفوز في أولي مبارياته بالدوري المحلي لذا فمعنويات لاعبيه وصلت إلي عنان السماء. ولم يعد فريق المصري منذ تولي قيادته حسام حسن يخشي الكبار بل يلعب أمامهم بقوة ويبادل المنافس الهجمات وهو ما سيزعج الأهلي كثيرا دون شك خاصة وأن لاعبي المصري باتوا يملكون شخصية قوية داخل المستطيل الأخضر. ويملك فريق المصري العديد من اللاعبين المميزين من أصحاب المهارات والخبرات أمثال وتوريك جبرين وإسلام عيسي وأحمد جمعة ومحمد كوفي وأحمد شكري.