ذكر وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد في تصريحات نقلها التلفزيون السوداني أن حكومة جنوب السودان وقعت اتفاقا نهائيا للسلام وتقاسم السلطة مع أكبر جماعة متمردة في البلاد. وقال الوزير الذي ساعدت بلاده في التوصل للاتفاق "تم التوقيع بالأحرف الأولي علي اتفاق المسائل العالقة وهذه الاتفاقية هي للتعبير عن التزام الأطراف كلها علي وقف إطلاق النار". وأضاف "نحن جميعا تابعنا أن بعض الأحزاب السياسية لم تكن راغبة في التوقيع وأنا الآن سعيد أن أؤكد لكم أن كافة الاحزاب السياسية في جنوب السودان ستقوم الآن بالتوقيع أمامكم". وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير عبر عن اعتقاده بأن اتفاق السلام الجديد بين حكومته وجماعة المعارضة الرئيسية لن ينهار لأنه لم يفرض عليهما مثل الاتفاقات السابقة. وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011. لكن الحرب الأهلية تفجرت بعد ذلك بعامين بين الحكومة التي يقودها كير وحركة متمردة يتزعمها نائب الرئيس السابق ريك مشار. وأودي الصراع الذي غذته نزاعات شخصية وعرقية بحياة عشرات الآلاف وشرد ما يقدر بربع سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا ودمر اقتصاده المعتمد بشدة علي إنتاج النفط. ولم تصمد اتفاقات السلام السابقة سوي لأشهر قبل أن يتجدد القتال. وهو ما أنحي كير باللائمة فيه علي النفوذ الخارجي.