الأسكندرية.. عروس البحر المتوسط.. المحافظة التي كانت الأولي في النظام والأمن والنظافة.. وكان يطلق عليها البعض قلب أوروبا.. أصبحت مدينة عشوائية ومثالا حياً للفوضي وأصبح الانفلات يسود شوارعها وأحيائها وميادينها.. البناء بدون تصاريح والتخطيط عشوائي.. الباعة والاهالي أحتلوا الشوارع لحسابهم!.. الارصفة تؤجر علنا.. فوضي في المرور.. ومداخل العمارات السكنية محلات صغيرة.. حرم السكة الحديد ملك خاص للبلطجية وسائقين النقل العام. الأهالي أستولوا علي الشوارع وخصصوها مواقف بالقوة لسيارتهم بوضع الحديد في الارض.. التعديات بلغت ذروتها علي الأراضي الزراعية حتي وصل حجم المساحة المغتصبة ل716 فدانا من أجود الأراضي. يقول المهندس رزق مجدي.. رحم الله عروس البحر المتوسط فبعد أن كانت مثلا رائعا في كل شئ تحولت إلي سراب وفوضي والمحافظ غير موجود بالمرة فمن ينقذ الأسكندرية ويعيد روعتها وجمالها من جديد؟ * أحمد محمد عبدالعزيز موظف أي فرد يستطيع أن يستولي علي قطعة أرض ويبني عليها دون تراخيص المهم أنه وضع يده أولا ثم يفعل أي شئ وفي أي وقت مما يدل علي حالة الفوضي والانفلات التي تسود أنحاء المدينة. * عبدالله سامي. موظف: رغم أن الأرصفة والشوارع ملكية عامة فأنها أصبحت غمي عنيك لاي فرد أو بائع وفي كل شبر تجد كشكا أمامك يبيع أي حاجة مشيراً إلي أن عدد الآكشاك وصلت بشوارع حي المنتزة فقط لاكثر من 3000 كشك فما بال الاحياء الاخري؟! بدوي محمد. موظف: أن حاله الانفلات الامني والفوضي التي تشهدها الاسكندرية وصلت إلي أن أصحاب الكارو أستغلوا مواقف المستشفيات للحمير ومخازن للخضراوات والفاكهة وقيام أصحاب المحلات بتأجير الارصفة الموجودة أمام محلاتهم للباعة المتجولين ب100 جنيه في اليوم!! عثمان محمد. موظف: لقد قام الأهالي في العاشر من رمضان وسيدي بشر ودرباله والسيوف حيث قام الأهالي بمساعدة البلطجية ببناء أكشاك للحمير حتي وصلت لوسط الشوارع لتصبح مقاهي ومأوي للمدمنين ويتم انارتها بسرقة الكهرباء من أعمدة الشوارع. أشرف محمد. عامل: شاهدت قيام البلطجية في السيوف ودرباله والعوايد وشوارع 30 و 45 المياه من قاطني البدرومات والادوار الأولي لغسيل السيارات مما أدي إلي تلف طبقة الاسفلت نتيجة تراكم المياه والصابون. * أدريس عوض الله. بالمعاش: العشش العشوائية تسرق الكهرباء من اعمدة الشوارع علنا عن طريق اسلاك تربط الاسلاك الكبيرة المغذية لتلك الاعمدة حتي يتم آنارتها طوال الليل..ومن الاحياء التي تعد نموذجاً صارخاً للعشوائيات حي العجمي فبعد أن كان مثالا يحتذي في النظام والهدوء علي مدي سنوات طويلة تحولت الجراجات إلي بوتيكات والارصفة أمتلأت بالاشغالات ومواقف للسيارات من كل نوع. ايضاً سوق ال30 الذي أنشئ لتجميع الباعة الجائلين الذين كانوا يحتلون شارع المعهد الديني بالعصافرة لعرض الخضر و الفاكهة تركوه وأستولوا علي الشارع مرة أخري ومنطقة العصافرة وقاموا بمنع سيارات السرفيس حتي يضعوا الخضر والفاكهة في وسط الشارع مما أدي إلي انتشار الباعة وأنتشرت الفئران والحشرات المختلفة "المساء الاسبوعية" حاولت الالتقاء مع رؤساء الاحياء إلا أن الغالبية رفضوا الحديث واخرين اشترطوا عدم ذكر اسمائهم خوفا من المحافظ. * المهندس "محمد منصور" وكيل الوزارة ومدير الاصلاح الزراعي قال أن الاراضي الزراعية التي استولي عليها الاهالي يتم تبويرها لبيعها بالامتار مشيرا إلي أنه أبلغ المسئولين بالمحافظة ولم يتحرك أحد؟!.