حقق المصري البورسعيدي فوزا غاليا علي البركان المغربي بهدف نظيف في إياب الجولة الرابعة من الكونفدرالية. سجل هدف المصري إسلام عيسي في الدقيقة 9 من الشوط الثاني. ضرب فريق المصري بهذا الفوز كل العصافير بهدف واحد حيث احتل صدارة المجموعة الثانية بعد أن رفع رصيده إلي النقطة الثامنة ليترك خلفه المركز الثاني فريق البركان الذي يمتلك 7 نقاط. ثم الهلال السوداني في المركز الثالث بثلاث نقاط. وأخيرًا فريق يونياو دوسونجو بنقطتين فقط. هذا الفوز جعل المصري البورسعيدي يضع إحدي قدميه بالفعل في دور الثمانية للبطولة الأفريقية. أسعد لاعبو المصري جماهيرهم الغفيرة التي استحقت تلك الفرحة وكان لها دورها الأساسي في هذا الفوز نتيجة التشجيع الحضاري المستمر للاعبين وتحفيزهم لتحقيق الفوز.. لتعيش مدينة بورسعيد في ليلة عيد فرحة بانتصار أبطالهم تحت قيادة "العميد" حسام حسن. أثبت فريق المصري أنه يسير علي الطريق الصحيح. وأنه قادر بالفعل علي الوصول بعيدًا في البطولة الأفريقية. وأن مشاركته ليست بهدف التمثيل المشرف وإنما بهدف المنافسة بقوة علي اللقب. روح الإصرار والعزيمة امتاز لاعبو المصري في مباراتهم أمام البركان بروح العزيمة والإصرار وهي ليست غريبة عليهم ولا علي مديرهم الفني حسام حسن حيث حافظوا علي أدائهم القوي طوال ال 90 دقيقة. ويحسب ل "العميد" قراءته الجيدة للمباراة ومغامرته الفنية التي بدأ بها تشكيل فريقه حيث اعتمد علي الكثافة الهجومية من البداية. وبالطبع كان لهذه المغامرة خطورتها في العديد من الفرص التي ظهرت أمام البركان المغربي. ومع ذلك كانت تحركات لاعبي المصري الهجومية لها دورها المؤثر. وإن قام حسام حسن بالتدخل في الشوط الثاني لضبط إيقاع منطقة الوسط وغلق المساحات التي كانت موجودة بشكل أكبر. الشوط الأول نجح المصري في الشوط الأول في فرض سيطرته علي سير اللعب وهدد مرمي البركان المغربي أكثر من مرة إلا أنه عابه عدم دقة اللمسة الأخيرة في إنهاء تلك الهجمات. ورغم تلك السيطرة والفرص التي لاحت لمهاجمي المصري إلا أنه في المقابل كانت هجمات البركان لها نفس الخطورة والتهديد للمرمي البورسعيدي ويرجع ذلك إلي "المغامرة" التي بدأ بها حسام حسن المدير الفني للمصري حيث لجأ إلي زيادة الكثافة الهجومية بالتشكيلة التي اعتمد عليها فمنح جريندو وإسلام عيسي وأحمد شكري مهام هجومية إلي جانب أحمد جمعة وذلك علي حساب الدفاع ومنطقة الوسط التي أصبح إيزي إيميكا فيها بمفرده وهو ما أصبح يشكل خطورة في هجمات البركان المغربي الذي وجد لاعبوه مسافات كبيرة أمامهم في حالة امتلاكهم للكرة. وتمثل ذلك في أكثر من هجمة خطرة علي مرمي المصري لولا يقظة الدفاع وأيضًا عدم إتقان مهاجمي البركان للمسة الأخيرة وضح حاجة فريق المصري إلي وجود لاعب آخر بجانب إيميكا في وسط الملعب ويمتلك حسام أكثر من عنصر مميز علي دكة البدلاء بالتأكيد سيحتاج إلي الدفع بهم مع بداية الشوط الثاني لتعديل الموقف وفي مقدمتهم عمرو موسي الذي يتميز بضبط إيقاع الوسط وهناك أيضًا فريد شوقي. بدأ المصري ضاغطًا فحصل علي ضربة ركنية في الدقائق الأول لعبها توريك جبرين من الناحية اليمني وكادت أن تكون فرصة رائعة أمام أحمد جمعة لولا تدخل دفاع البركان الذي أبعدها عن مرماه. رد الفريق المغربي بهجمة أخري انتهت برأسية مميزة من كودجو لابا داخل منطقة جزاء المصري ولكنها مرت بجوار القائم. رد أحمد جمعة بهجمة مميزة وتمريرة رائعة استقبلها جريندو برأسية أمام المرمي لتذهب ضعيفة في يد الحارس. واصل المصري هجماته بحثًا عن إحراز هدف الطمأنينة ولكن دون جدوي ومن كرة خطيرة استقبلها إسلام عيسي وهيأها إلي توريك جبرين علي حدود منطقة جزاء البركان وسددها ضعيفة في يد الحارس. وكرة أخري حصل عليها أحمد جمعة سددها قوية في منتصف المرمي. ورد الفريق المغربي هو الآخر بضربة حرة مباشرة لعبها العربي ناجي قوية ومميزة إلي كودجا لابا الخالي من الرقابة لكنه تردد فيها قبل أن يسددها ضعيفة في يد الحارس واستمرت المحاولات دون جدوي حقيقية حتي أطلق الحكم صافرة نهاية هذا الشوط. الشوط الثاني واصل المصري ضغطه علي البركان بحثًا عن إحراز "هدف" ووضحت تعليمات حسام حسن لهم علي أدائهم وحماسهم من بداية هذا الشوط حتي جاءت الدقيقة 53 ليعلن فيها إسلام عيسي عن تقدم المصري.. واستلم إسلام الكرة أمام منطقة الجزاء وتحرك بشكل عرضي ليتخلص من الرقابة المفروضة عليه وقام بتسديدها بشكل رائع في أعلي الزاوية اليسري معلنًا عن تقدم فريقه وفرض كلمته علي اللقاء. ساهم هذا الهدف في رفع الروح المعنوية للاعبي المصري فيما أصاب لاعبي البركان بالصدمة فأخمد حماسهم وقلت عزيمتهم رغم محاولات جهازهم الفني تدارك الموقف من خلال إجراء العديد من التغييرات ولكنها لم تكن ذات جدوي في طريقة ولا في أداء لاعبيه. كاد لاعبو المصري أن يقوموا بمضاعفة النتيجة عندما ظهرت فرصة قوية أمام أحمد شكري سددها وحاول مدافع البركان إبعادها ولكنها كادت أن تهز شباك فريقه بالخطأ قبل أن تشق طريقها خارج المرمي. لم يتغير الحال في باقي أحداث الشوط حتي أعلن الحكم التونسي نهاية المباراة بفوز مستحق للمصري.