نجاح نادي الزمالك في التعاقد مع اللاعب الدولي فرجاني ساسي نجم منتخب تونس يمثل صفقة من العيار الثقيل جداً وإضافة كبيرة لخط وسط البيت الأبيض لما يتمتع به فرجاني من مهارات عالية تمنحه القدرة علي القيام بأكثر من دور كلاعب وسط مدافع وأيضا دعم الشق الهجومي لفريقه لقدرته علي بناء وصنع الهجمات بفضل سرعة ودقة تمريراته وانطلاقاته في نصف ملعب المنافس. وهنا لابد من الإشادة بالدور الكبير والعمل المتواصل الذي يقوم به مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور.. والذي استطاع أن يجد الحلول المناسبة والجذرية لإعادة بناء فريق الأحلام للزمالك واستنساخ تجربة زمالك الأحلام التي قادها موسم 2015/2014 والذي شهد فوز الزمالك خلاله بالثنائية التاريخية عندما توج بطلاً للدوري وكأس مصر. من أجل تحقيق هذا الهدف الغالي الذي يسعي من خلاله رئيس القلعة البيضاء لاستعادة الألقاب ولغة البطولات والصعود لمنصات التتويج.. كانت البداية بالتعاقد مع أحد المدربين العالميين الأكفاء من أصحاب الخبرة وهو السويسري جروس الذي يتميز بامتلاكه ودرايته بأسرار الفوز بالبطولات وكيفية الوصول إليها. وفي الوقت نفسه نجد أن عملية إعادة بناء الفريق تتم بأسلوب علمي وفني دقيق طبقاً لاحتياجات الفريق في كل مركز مع التركيز عند الاختيار الذي يتمتع بجانب المهارات الفردية والفنية بقوة الشخصية والروح التنافسية.. فكان التعاقد علي سبيل المثال مع المهاجم الخطير المغربي حميد أحداد الذي يعد قوة ضاربة لخط هجوم الزمالك. وهنا لعلنا نتفق أن هذه الصفقات بهذا الحجم وتلك النوعية من المهارات والإمكانيات والكفاءة الفنية تحتاج لتمويل مالي ضخم سواء فيما يتعلق بعقود اللاعبين الجدد أو المدرب السويسري.. وكانت المفاجأة السارة التي قدمها المستشار مرتضي منصور قائد القلعة البيضاء للبطولات أنه نجح بفضل علاقاته المتعددة أن يحصل علي دعم لتمويل تلك الخطة الطموحة لنادي الزمالك لإعادة فريق الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية والأفريقية. وهو إنجاز آخر يحسب لرئيس البيت الأبيض لأنه لم يحمل خزينة النادي أموالاً طائلة. خاصة أن رحلة الصفقات الجديدة وصلت إلي خمسة لاعبين آخرين. بالإضافة لنجمي تونس والمغرب وأبرزهم إبراهيم حسن نجم دراويش الإسماعيلي. وأعتقد أن الزمالك في ظل هذا التخطيط العلمي الذي يتم من خلاله بناء الفريق من جديد.. فإننا علي موعد مع الزمالك الجديد والمعدل الذي يمتلك كل المقومات التي تؤهله للعودة بقوة وعلي أرض صلبة لسكة البطولات. ونحن أيضا علي موعد مع موسم كروي ساخن جداً وغاية في القوة والإثارة.. فالنادي الأهلي المنافس التقليدي للزمالك والمصري البورسعيدي بعث كل منهما برسالة عن أدائهما القوي في الأدغال الأفريقية إنه مستعد للمنافسة علي درع الدوري والإسماعيلي وصيف الموسم الماضي لن يتنازل عن طموحاته في البحث عن أمجاده. ولدينا أيضا تجربة نادي بيراميدز التي قامت إدارته بدعمه بلاعبين برازيليين وتعيين طاقم تدريبي من بلاد السامبا. بالإضافة للتعاقد مع عدد من نجوم الدوري المصري في رغبة واضحة من إدارته للمنافسة علي درع البطولة متحدياً كبار العائلة الكروية. ما يحدث في الزمالك يدعو للتفاؤل الشديد وكل الأمل أن نشهد صراعاً حقيقياً بين هذه الأندية علي الفوز بدرع الدوري ولو تحققت تلك الأمنية ستكون الجماهير والكرة المصرية أكبر الفائزين لما سوف تسفر عنه هذه المنافسة من إثارة ومتعة ورفع القيمة التسويقية للمسابقة علي مستوي منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل.