أكد د. مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن الرئيس جمال عبدالناصر يعد ظاهرة تاريخية تستحق التأمل والدراسة. وأن فكره كان صائبًا تجاه القومية العربية ونظرته للغرب.. ولكن الأخطاء كانت في التطبيقات. قال "الفقي" في احتفالية مئوية الزعيم جمال عبدالناصر بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية والدكتورة هدي عبدالناصر وعدد من الشخصيات العامة وقناصل دول إن الكثير ينسي عددًا كبيرًا من المواقف التاريخية العادلة للزعيم جمال عبدالناصر.. مثمنًا الدور الذي قامت به هدي عبدالناصر في تسجيل تاريخ والدها بالوثائق لكل ما يتصل بحياته وتفاصيلها. وأشار إلي أن الكثير من وثائق مصر بددت وبعثرت. وأن علي مكتبة الإسكندرية دور كبير في جمع هذه الوثائق وحفظها لتكون مرجعا وتاريخا للدولة المصرية. فيما تحدثت الدكتورة هدي عبدالناصر عن مؤسسة جمال عبدالناصر وعلاقتها بمكتبة الإسكندرية. مشيرة إلي أنها فكرت بعد وفاة والدها في إنشاء مؤسسة له علي غرار المؤسسات التي تم إنشاؤها للزعماء في العالم. أوضحت أنها واجهت صعوبات في البداية فيما يتعلق بتمويل المشروع وتوفير مكان للمؤسسة وتغلبت عليه من خلال إنشائها علي الإنترنت ونشر الوثائق. وثمنت الدكتورة هدي عبدالناصر الدور الذي قامت به مكتبة الإسكندرية في توثيق وأرشفة كل ما يتعلق بتاريخ الزعيم عبدالناصر ونشره علي الموقع الرسمي له. أشارت إلي أنهم تمكنوا من تجميع نحو 1370 خطبة للرئيس عبدالناصر بإجمالي 365 ساعة. وفيما يتعلق بالخطب المكتوبة فقامت بجمع 10 آلاف و500 صفحة مكتوبة ونشرتها في 12 مجلدًا. أما الخُطب المصورة في التليفزيون فتم تجميع 191 ساعة. قالت إن الرئيس عبدالناصر تعرض للكثير من الشائعات عقب وفاته موضحة أن كل فترة تاريخية ساهمت في صنع وجدان الشعب المصري. فيما سرد اللواء فاروق عبدالحميد "الحرس الخاص بالرئيس جمال عبدالناصر" ذكرياته مع الزعيم الراحل خاصة رحلة الوداع. مشيرًا إلي أنه كان من الضباط الذين حملوا جثمان عبدالناصر في جنازته.