يتم غلق كوبري السيدة عائشة الشهير بكوبري الموت لمدة شهرين لتطويره ابتداء من السبت القادم 28 يوليو وحتي آخر سبتمبر القادم. هذا الخبر المهم جداً والذي انفردت به "المساء" يتكون من شقين: الغلق والتطوير.. وقد تأخر تنفيذ الجانبين كثيراً. كان يجب غلق الكوبري منذ فترة طويلة.. خاصة أن كل يوم يمر دون غلقه يتسبب في حوادث دامية يروح ضحيتها أبرياء من فوق ومثلهم من تحت بسبب أخطائه الهندسية.. وكم من سيارات سقطت من فوقه عند انحراف الكوبري أمام مسجد السيدة عائشة في الاتجاه القادم من القلعة.. وقد زاد من وقوع تلك الحوادث عمليات السرقة المتكررة التي تتم لحديد الأسوار وفي وضح النهار حتي أصبح الكوبري الآن بلا أسوار خارجية تقريباً.. تصوروا..؟؟!! أما التطوير.. فإن الخبر يقول "استكمال أعمال التطوير من رصف واستعدال أسوار وإزالة السطح العلوي الأسفلتي وضبط الميول العرضية".. فاضل إيه تاني حتي يمكن وصف الكوبري بأنه "خرابة"؟؟.. ومع ذلك فإنني أري أن كلمة "استكمال" هذه في غير محلها لأن الكوبري لم تجر له أي عمليات تطوير فعلية بمعني الكلمة علي الاطلاق اللهم إلا "رتوش" خفيفة.. "يا ناس ده البقية الباقية من سور الكوبري متربطة بحبل.. آه والله"..!! يا سادة.. الكباري المعدنية مشاكلها كثيرة جداً وتكاليف صيانتها أكثر.. وإذا كانت ضرورية في وقت ما لتسييل المرور في مناطق اختناق بأقل التكاليف فإنها الآن تعد عبئاً علي الدولة لكثرة كوارثها ومصاريف صيانتها. القرار الصحيح هو إزالة هذه الكباري وإحلال أخري خرسانية مكانها.. وتكون البداية بكوبري السيدة عائشة.. نعم سوف يختنق المرور بالمنطقة ولكن النتيجة في الآخر هائلة.. لأن الكوبري الخرساني سيتم إنشاؤه بطريقة هندسية سليمة وبأسوار متينة مما يمنع سقوط السيارات من فوقه علي من تحته وينهي مهزلة تفكيك الأسوار الحديدية. حجة عدم إنشاء كوبري خرساني لأن تكاليفه عالية هي في الواقع "قصر نظر".. فإذا حسبناها صح سنجد أننا نتكلف مبالغ باهظة تفوق هذه التكاليف "المرفوضة" في إصلاحات فنكوشية للكوبري المعدني بمناقصات ما أنزل الله بها من سلطان. كان يجب علي اللواء مهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة والذي أعرفه معرفة شخصية أن يستصدر قراراً بغلق الكوبري وتفكيكه وإنشاء كوبري خرساني بديل لا أن يوافق علي الغلق والتطوير الشكلي خاصة أن تاريخه المهني مشرف وكان ناجحاً جداً طوال مسيرته سواء في المواقع العسكرية التي شغلها أو كرئيس للشركة القابضة لمصر للطيران قبل "ثورات الربيع العبري" أو كوزير للنقل في حكومة الدكتور عصام شرف التي جاءت في مارس 2011 بعد حكومة الفريق أحمد شفيق.. ولذا كنت أعول عليه أن يتخذ القرار الصائب الذي يحمي أرواح المواطنين ويوفر أموال الدولة علي المدي البعيد. أرجوكم.. انسفوا "كوبري الموت".. يرحمكم الله.