عاد الطفل "هشام سامي" المختطف في مدينة الشروق إلي أحضان أسرته بعد أن نجح رجال الأمن بمشاركة 100 ضابط والعمليات الخاصة بوضع خطة محكمة.. ونجحوا في ضبط الجناة وإعادة 2 مليون جنيه مبلغ الفدية. كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عن تفاصيل تحرير الطفل المختطف بمدينة الشروق. بدأت تفاصيل الواقعة في بلاغ تقدمت به موظفة بأحد البنوك إلي قسم شرطة الشروق باختطاف نجلها "7 سنوات" من أمام مسكن والد زوجها بالحي الثالث باستخدام سيارة ملاكي. وورود اتصالات هاتفية من الجناة. طلبوا خلالها مبلغًا ماليًا كفدية نظير إعادة الطفل. أسفرت جهود فريق البحث بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والعام ومديرية أمن القاهرة عن تحديد مرتكبي الحادث. كما توصلت التحريات إلي تلقي جد الطفل المختطف تهديدًا من الخاطفين بقتله ما لم يبادر بدفع الفدية. وخشية علي حياة الطفل ولكسب مزيد من الوقت لتحديد مكان الجناة تم التنسيق معهم لدفع جزء من الفدية. عقب تقنين الإجراءات وبالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة تم تحديد مكان الطفل المختطف وتحريره وإعادته سالمًا إلي أهليته. وضبط منفذي الواقعة وبحوزتهم مبلغ الفدية والأسلحة النارية المستخدمة في الحادث. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. الجدير بالذكر أن كاميرات المراقبة الخفية الموجودة في مكان الحادث رصدت لحظة اختطاف الطفل "هشام سامي" من داخل سيارة ملك صديقة والدته أثناء عودته من الحضانة حيث اختطفه مجهولون داخل سيارة جيب سوداء ولاذوا بالفرار. قامت قوات الأمن بتكثيف عدد من المأموريات بمشاركة 130 ضابطا وفرد شرطة من 22 قسما. وإدارة بمديرية القاهرة. والأمن العام والمساعدات الفنية. وذلك بعد أن سيطر الغموض علي واقعة الاختطاف دون معرفة أسباب ارتكاب الجريمة والدافع من ورائها. كما قامت قوات الأمن بوضع خطة ثلاثية لكشف غموض الحادث. ووضعت الأجهزة الأمنية خطة بحث تضمنت 3 محاور للتوصل إلي هوية للجناة وإعادة الطفل المختطف. قام فريق البحث المشكَّل من قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء جمال عبدالباري بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في مسرح الحادث وتبين أن عددها 4 كاميرات والتي التقطت الواقعة بالكامل. ناقش رجال الأمن أسرة الطفل المختطف لمعرفة ما إذا كانت لهم أي "عداوة" مع أحد من عدمه وخاصة رب الأسرة وعلاقاته داخل العمل. كما استمع رجال البحث الجنائي إلي صديقة والدة الطفل. والتي كان المجني عليه برفقتها في سيارتها. وتم اختطافه منها لمحاولة تحديد ملامح المتهمين. كما وسَّع رجال المباحث دائرة الاشتباه وتم فحص مجموعة من المشتبه فيهم. والأشقياء الخطرين المعروف عنهم ارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم.