التقت "المساء" مع أسرة الشهيد البطل النقيب محمود ناجي العواد من سلاح المدفعية مواليد مدينة طور سيناء وابن محافظة جنوبسيناء ولاول مرة شهيد من ابناء سيناء حيث تقطن اسرة البطل الشهيد الذي كان يشارك أبطال القوات المسلحة "العملية الشاملة سيناء 2018" واستشهد اثناء تبادل القتال مع الارهابيين وقتل ثلاثة منهم وأصاب آخرين. استقبلنا والده ناجي احمد العواد ويعمل بمصلحة جوازات جنوبسيناء ووالدته غادة مختار قطب معلم خبير لغة انجليزية بابتسامة صافية وقلب مملوء بالإيمان وهي ترتدي سلسلة ذهبية عليها صورة شهيد الواجب والوطن وذلك للتعرف علي بطولات الشهيد وواقف من حياته تكون نبراساً لشبابنا في حب الوطن. قالت والدة النقيب محمد عواد ان الشهيد البطل نال الشهادة عن عمر يناهز 23 عاما وهو متزوج ورزقه الله بطفلة "تيا" وهي ابنته الوحيدة وهو ابني البكري وليس ابني فقط بل صديقي واخويا في هذه الدنيا وكان ملتزما يحافظ علي الصلاة ومنضبطا في مواعيده وكان منذ نشأته طفل هادي ونسمة ودائما حاضر ونعم وكان حنونا ومتواضعا وكان ينادي عليا بغادة ويقول لوالده ياناجي وكان عمره 3 سنوات وعندما كبر قاللي عايز ادلعك واقولك يادودي واقول لبابا يا نوجا. أضافت كان البطل بيعمل حاجات جميلة مع الناس والجيران وفوجئت بسيدة كبيرة تنادي عليه يغير لها اللمبة للمنزل وسيدة اخري تقوله ابني عسكري ومريض وعايزة اطمئن عليه ويجبر بخاطرها ويذهب للعسكري المريض في كتيبة اخري ليست كتيبته ويزوره ويجيب له العلاج ومحمود كان باراً جدا بي وبوالده وكان دائما يبوس يدي امام الناس دون احراج.. وكانت رغبته ان يلتحق بالقوات المسلحة وعايز يكون ضابط جيش علشان يحرر فلسطين وقدم في الكلية الحربية وكان فرحان جدا عندما جاءت الرسالة الساعة 1.30 مساء بالقبول وقاللي اخيرا أمل حياتي يتحقق وطلب ان يذهب الي العريش للمشاركة في الحرب علي الإرهاب وجاءت الموافقة رغم انه من ابناء جنوبسيناء هم وابناء شمال سيناء ليس لهما العمل في سيناء وكلمني في التيلفون قبل استشهاده بأيام وقال يا أمي انا اشتريت لك هدية عيد الأم وهي موجودة بالكتيبة ودي اخر هدية لكي علشان انا حاسس بالشهادة قريبا وبالفعل كلامه تحقق وجاءني في المنام انه سوف ينول الشهادة. أضافت ان الشهيد قال لها كنا فاكرين الموضوع بسيط يا امي .. طلع الموضوع كبير قوي والارهابيين ممكن يحفروا حفرة صغيرة جدا ومعهم زجاجة مياه واعاشة بسيطة ونحن بفضل الله وزملائي من القوات المسلحة ندخل نجيبهم مثل الفئران وهم جبناء مرتزقة ونحن اقوياء بربنا سبحانه وتعالي يا أمي ولا تخافي عليا وقالت ام الشهيد البطل ان تطهير بؤرة الارهاب في شمال سيناء المفروض كان حصل من زمان.. أكمل الحديث والد الشهيد البطل ناجي العواد كان محمود منذ صغره وهو متحمل المسئولية وكان متواجداً مع امه في معهد الاورام دائما منذ كان عمره 5 سنوات وشايل الهم وكان يحلم بالكلية الحربية منذ الطفولة. وكان يعشق مساعدة الاخرين ومد يد العون لهم ولم يخرج عن اللياقة ولم يسئ لأحد وكان يعمل مواقف كثيرة وجميلة وخير مع الناس ويقوم بتوصيل بعض الناس ولم يعرفهم وخاصة كبار السن بالسيارة وكان مثالا للابن البار بوالديه وباخيه الوحيد محمد وعندما كبر وتخرج ضابطاً بالقوات المسلحة كان يستقطع جزءاً من مرتبه شهريا للفقراء. وقبل مغادرة منزل الشهيد اعربت الاسرة عن امنياتهم بان يلتحق ابنهم الثاني بكلية الشرطة حتي ينول شرف الزي العسكري ويستكمل مشوار اخيه الشهيد في مكافحة الارهاب وللاخذ من ثأر اخيه والشهداء من الارهابيين. والجدير بالذكر كان اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء قرر إطلاق اسم الشهيد النقيب محمود ناجي العواد بالقوات المسلحة علي مدرسة الحرية الثانوية العسكرية بمدينة الطور لتصبح اسمها مدرسة "الشهيد محمود ناجي العواد".