استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر. ما تردد علي وسائل التواصل الاجتماعي من تهديدات التنظيم الإرهابي "داعش" لفعاليات كأس العالم وعدد من أبرز الرياضيين المشاركين بها. مؤكدة مخالفة هذه الأساليب الإجرامية للشريعة الإسلامية. وتعاليم الأديان السماوية. والأخلاق والمبادئ الإنسانية. قالت المنظمة التي يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن هذه الأساليب الخسيسة محرَّمة شرعًا وعرفًا.. فقد قال رسول الله: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً" رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: "من أخاف مؤمناً كان حقاً علي الله أن لا يؤمّنه من أفزاع أهوال يوم القيامة" رواه الطبراني. إلي غير ذلك من النصوص الكثيرة التي تؤكد حرمة المسلم. وتنهي عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه. أضافت أن ممارسة الرياضة من المباحات شرعاً. بل إن التنافس فيها من عقود المسابقة المشروعة. كما هو مقرر بتفاصيله في كتب الفقه المعتمدة. شددت المنظمة في بيان علي ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم.. مشيرة إلي حرمة التستر علي هؤلاء الإرهابيين الغاشمين أو دعمهم بأي وسيلة كانت. وأن من فعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم. بمقتضي قول النبي صلي الله عليه وسلم: "لعن الله من آوي محدثًا" رواه مسلم. فالواجب علي كلِّ من علم شيئاً من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك حقناً لدماء المسلمين وحماية لبلادهم. أوضحت أن مما يجب علي المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم علي الخير والبر والتقوي. وألا يعينوا الظالمين والمعتدين انطلاقاً من قول الحق تبارك وتعالي: "وَتَعَاوَنُوا عَلَي الْبِرِّ وَالتَّقْوَي وَلا تَعَاوَنُوا عَلَي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" المائدة :2. وإن من الإثم والعدوان الذي ليس فيه شك تمويل الإرهابيين وإعانتهم أو التستر علي أصحاب الفكر الضال أو إيواءهم. طالبت المنظمة المجتمع الدولي بضرورة سنِّ القوانين الرادعة. للتصدي لعمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة. وتقديم المسئولين عن ذلك للعدالة. تقدمت المنظمة. في ختام بيانها. بالتضرع إلي الله تعالي أن يحفظ الإنسانية أجمع من شر هذا الوباء الفكري الأسود. وأن يعم السلام والأمن سائر بقاع العالم.