نددت وزارة الخارجية السورية. ب"التوغل" التركي الأمريكي في محيط مدينة منبج في شمال البلاد. بعد بدء أنقرة تسيير دوريات عسكرية في المنطقة بموجب اتفاق مع الولاياتالمتحدة. بينما واصل الرئيس التركي. رجب طيب أردوغان. استفزازاته بتأكيده أن قوات بلاده ستواصل عمليتها لتدمير معاقل المسلحين الأكراد في كل من العراقوسوريا. في خرقي واضح للقانون الدولي وبدعم أمريكي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن "سوريا تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج. واعتبر المصدر. أن التوغل يأتي "في سياق العدوان التركي والأمريكي المتواصل علي سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية". وطالبت الخارجية السورية "المجتمع الدولي بإدانة السلوك العدواني الأمريكي والتركي". مؤكداً أن الجيش السوري عازم علي "تحرير كامل التراب السوري من أي تواجد أجنبي". اتفقت الولاياتالمتحدة. وتركيا. الشهر الحالي. علي "خارطة طريق" بشأن مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية. المشكلة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن. وتتواجد فيها قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وهو ما يشير إلي حالة من الهدوء بين أمريكاوتركيا بعد توتراتي أخيرة. كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن في وقت سابق إدانة الاتفاق. معتبراً أنه "لا يحق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية".. لكن قال أردوغان. أمام حشد جماهيري في إطار الاستعدادات لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة في 24 يونيو: إن قواتنا ستفعل ما يلزم لحماية أمننا بما في ذلك الدخول لقنديل وسنجار وعفرين وجرابلس". وأضاف أردوغان. في رده علي انتقادات زعيم حزب "الشعب الجمهوري". كمال قليجدار أوغلو. ومرشحه للانتخابات الرئاسية. محرم إنجة. للعمليات العسكرية خارج البلاد: "دمرنا وسنواصل تدمير معاقل منظمة بي كا كا "حزب العمال الكردستاني" الإرهابية في جبال قنديل".و كانت تركيا قد هددت مراراً بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج علي غرار الهجوم الذي مكنها من السيطرة علي منطقة عفرين. ذات الغالبية الكردية. ما أثار توتراً مع واشنطن. نتج عنه التوصل إلي "خارطة الطريق" بشأن منبج. وبعد هذا الاتفاق. أعلنت الوحدات الكردية سحب آخر قواتها من منبج ليقتصر الوجود العسكري فيها علي مجلس منبج العسكري المؤلف من مقاتلين محليين ويتبع لقوات سوريا الديموقراطية. ميدانياً. تواصلت عمليات القصف بين القوات السورية والفصائل المسلحة. وذلك بعد أن قصفت الفصائل مدينة السويداء التي يسيطر عليها الجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن عدداً من القذائف الصاروخية سقطت علي حيي الجلاء والاستقلال في السويداء. أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قري وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية. وأشارت الوكالة إلي مقتل طفلة وجرح مدني. وأفادت بأن إرهابيي النصرة والمجموعات التابعة له المنتشرين في حيي درعا البلد ومخيم النازحين أطلقوا قذائف صاروخية علي أحياء السحاري والمطار وشمال الخط والكاشف. وسارعت قوات الجيش إلي الرد بقصف مواقع للمعارضة في درعا. وأشارت سانا إلي أن وحدة من الجيش ردت بالأسلحة المناسبة علي مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية.