منذ ما يقارب 20 يوما تواصل القوات التركية هجماتها علي مدينة عفرين السورية بدعوي محاربة الأكراد أو ما أسمتهم بالجماعات الارهابية الذين يحاولون التوغل في أراضيها. أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن حصيلة الضحايا الذين وصلوا إلي مشفي عفرين منذ بداية ما أسمته بالعدوان التركي المتواصل علي المدينة 142 قتيلا من المدنيين و345 جريحا. أشارت إلي أن هؤلاء الضحايا كانوا جراء الاستهداف الممنهج الذي تتبعه القوات التركية في استهداف المدنيين والمباني والبني التحتية لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي. ذكرت الوكالة أنه "منذ اليوم الأول ل"العدوان" الذي ينفذه "النظام" التركي علي عفرين بريف حلب وصلت إلي مشفي عفرين جثامين 142 قتيلا وقرابة ال345 جريحا وكلهم من المدنيين". لفتت الوكالة السورية إلي أن "قوات النظام التركي قصفت ضمن عملياتها مركز الهلال الأحمر في منطقة راجو بوابل من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في المركز الذي يقدم المساعدات الطبية لأهالي المنطقة وخاصة الذين يصابون بجروح جراء استهدافهم من قبل المدافع التركية". الخسائر لم تكن في صفوف الأكراد أو المدنيين فقط. لكن حتي الآن خسرت القوات التركية ما يقرب من 20 جنديا.. وذكرت مصادر أهلية أنه بعد الخسائر التي تكبدتها القوات التركية وعجزها عن تحقيق أي أهداف في جميع محاور المدينة تلجأ هذه القوات إلي قصف المناطق الحيوية والخدمية في المنطقة. النقطة الأهم في ملف معارك عفرين هي العلاقات الأمريكية التركية.. فمن المعروف أنه علي مدار الأعوام القليلة الماضية فان الولاياتالمتحدة تدعم قوات سوريا الديمقراطية وهي القوات التي تواجه تركيا في عفرين. فهل تنتهي العملية العسكرية التركية في عفرين دون اصطدام القوات التركية مع القوات الأمريكية التي تدعم الأكراد في شمال سوريا. العمليات العسكرية التركية في عفرين واجهت انتقادات واسعة لها من اليوم الأول فكان أول من طالب أنقرة بوقفها حلفاء الأسد سوريا وإيران وغيرها من الدول والمنظمات الدولية. فقد أعلنت موسكو أنها ستدعم سوريا دبلوماسيا وستطلب من الأممالمتحدة دعوة تركيا لوقف عمليتها العسكرية في عفرين السورية.. كما دعت الخارجية الايرانية تركيا إلي وقف العمليات العسكرية محذرة من "عودة عدم الاستقرار". وفي الأممالمتحدة. دعا ممثلو المنظمة لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر علي الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضي والمصابين. كما خرجت تظاهرات في عفرين احتجاجا علي الحملة العسكرية . مثلما تظاهر أكراد الاثنين الماضي في روما ضد زيارة أردوغان للفاتيكان وحملته العسكرية ضد أراضيهم في سوريا.