اختتم الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم يونج أون. الاجتماع الموسع بينهما بحضور وفدي البلدين. بعدما استمر الاجتماع ساعات في سنغافورة. وحضره بالإضافة إلي كيم وترامب. كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. ومستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي جون بولتون. أما الوفد الكوري فضم وزير الخارجية لي يون هو. ونائبه تشوي سونج هي. وشقيقة كيم الصغري..وبعد انتهاء وجبه الغداء قال ترامب للصحفيين أثناء قيامه بجولة مع كيم: "أحرزنا تقدما كبيرا في القمة مع زعيم كوريا الشمالية واللقاء كان أفضل مما توقعنا". وتعد هذه المرة الأولي التي يجتمع فيها ترامب وكيم يونج أون وجها لوجه. بعد عقود من التوتر بين البلدين. علي خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونج يانج النووية. ويمثل هذا الاجتماع تحولا كبيرا في العلاقات بين البلدين اللذين تبادلا حربا كلامية خلال العام الماضي. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون. مذكرة تفاهم تؤكد التقدم المحقق في المفاوضات بينهما والالتزام بمواصلتها. وقال ترامب عقب توقيع الوثيقة إن الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية ستفاجآن العالم بنتائج القمة . مضيفا أن الوثيقة الموقعة "شاملة ومهمة للغاية". ووعد الرئيس الأمريكي بتطوير العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية سريعا. قائلا: "خلال قمتي مع كيم نشأ بيننا رابط خاص ومستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض"!.. وأشار ترامب في حديثه إلي أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي مرات عديدة في المستقبل. وقال: "سنلتقي أكثر من مرة".. ومن جانبه. أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن شكره لترامب. قائلا: "توقيع هذه الوثيقة التاريخية... يعلن عن بداية جديدة. وتغييرات كبيرة". وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. إن البيان المشترك الذي وقعه الزعيمان لم يرق إلي الاتفاقات الدولية السابقة التي تم التوصل إليها مع بيونج يانج وترك أسئلة كبيرة دون إجابة. لكن قالت الصحيفة إن نتيجة القمة تعد أول خطوة جريئة لمستقبل أكثر أملاً.. وقال ترامب عن الكوريين الشماليين: "لقد أرادوا التوصل إلي اتفاق. وإبرام صفقة وهو أمر رائع للعالم". فيما أعرب عن رفض فكرة أن القمة نفسها تمثل تنازلا رئيسيًا من قبل الولاياتالمتحدة التي فازت بقليل من الدعم في المقابل. وفاجأ ترامب الجميع. حين قال إن الولاياتالمتحدة ستتوقف عن تنظيم التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية التي طالما احتجت عليها كوريا الشمالية. فيما يعد مكسبا لكوريا. علاوة علي هدية أخري قدمها ترامب للكوريين حين قال إنه يرغب في سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية. وفي الاتفاق. أعاد كيم التأكيد علي الالتزام الذي قطعه مع كوريا الجنوبية في أبريل الماضي بالعمل نحو نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية.. ولم يتضمن البيان المشترك الجديد أي مواعيد نهائية أو جداول زمنية أو أنظمة تحقق. .وألقت القمة بظلالها علي انتهاكات بيونج يانج لحقوق الإنسان. وقال ترامب إن حقوق الإنسان تمت مناقشتها "باختصار نسبيا" مقارنة بالقضايا النووية. لكن وبحسب شبكة اي بي سي الأمريكية. فقد أحدث إعلان ترامب وقف المناورات العسكرية السنوية التي تنفذها واشنطن وسيول. صدمة لدي كوريا الجنوبية. وكان لافتاً أن القادة الجمهوريين والديموقراطيين في الكونجرس لم يحتفلوا بنتائج القمة. اذ وصفها زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بأنها خطوة أولي كبري معتبراً أن الخطوات المقبلة في المفاوضات ستختبر هل يمكننا التوصل إلي اتفاق يمكن التحقق منه.