أكد الدكتور علي مرسي استاذ أمراض الروماتيزم بمستشفي بنها التعليمي أن بدايات الوجع في المفاصل قد تكون مؤشرات لأمراض كثيرة و الشكوي من آلام بالمفاصل والعضلات وأوجاع عامة بالجسم ككل مع الشعور بضعف عام وعدم قدرة علي الحركة بنشاط وحيوية تعني ان المريض قد يعاني من مرض روماتيزمي معين او مرض مزمن غير روماتيزمي وعليه التوجه لطبيب أمراض الروماتيزم لفحصه . وبسؤال الطبيب للمريض عن مكان الالم مع اخذ التاريخ المرضي منه لأفراد عائلته يستطيع الطبيب تحديد طبيعة المرض المشكوك في الإصابة به أن كان من الامراض الروماتيزمية أوالمناعية الروماتيزمية . أم غيرها من الامراض المزمنة التي تؤثر في المفاصل والعضلات كامراض الغدد . أوضح دكتور علي أن الامراض الروماتيزمية منها امراض ناتجة من تلف في انسجة الجسم غالبا ويلعب التقدم في السن دورا كبيرا في الاصابة بها مثل أمراض الخشونة كخشونة الظهروالعنق. والرقبة والعنق واسفل الظهر والركبتين وهناك امراض روماتيزمية ناتجة من ترسب الاملاح بالمفاصل مثل النقرس والنقرس الكاذب وبعلاج النقرس في بداياته تتحسن حالة المريض. أما الأمراض المناعية الروماتيزمية فهي امراض مزمنة ناتجة من خلل مناعي غير معروف اسبابه وتعجل بالظهور مع وجود عامل وراثي خاصة في حالة ظهور المرض في احد افراد العائلة من الدرجة الاولي هذا إلي جانب اتباع المريض لعادات بيئية وسلوكيات غذائية خاطئة من هذه الامراض : الروماتويد والذئبة الحمراء ومرض التهاب المفاصل الصدفي بسبب الإصابة بالصدفية وهو مرض يصيب الجلد - وايضا مرض الالتهاب التيبسي المناعي للجلد وللأعضاء الداخلية - وايضا الالتهاب التيبسي المناعي للعمود الفقري والمفاصل الطرفية وأيضا مرض الالتهاب التقرحي المناعي للجهاز الهضمي وهو يؤدي ايضا لإلتهاب في المفاصل والظهر وهذا الأخير يسبب التهابات في جدار القولون. أكد ان الالتهاب التقرحي للجهاز الهضمي من أعراضه مغص واسهال مزمن وأحيانا اسهال بدم حيث تزيد الالتهابات والتقرحات بجدار القولون من حركته مما يؤدي للإسهال المختلط بالدم خاصة في حالة زيادة التقرحات وهذا الاسهال لاتنجح معه الادوية المعتادة المضادة للإسهال ويصاحب هذه الاعراض ايضا التهاب في المفاصل والظهر او تيبس في العمود الفقري. أوضح ان عدم تشخيص المرض بشكل صحيح من البداية او إهمال علاجه يؤدي لمضاعفات خطيرة منها الاصابة بهشاشة العظام وضعف عام وهزال في الجسم. حذر من أن إجراء جراحة خاطئة نتيجه الاشتباه الخاطيء بوجود انسداد معوي او بإستئصال اي جزء يحتم فتح جرح بالقولون ونتيجة لإلتهابه وتقرحه لايلتئم الجرح مما يؤدي لخروج محتويات القولون علي الجلد في جدار البطن محدثا لآلام ومضاعفات اخري ولتشخيص المرض لابد من إجراء بعض التحاليل المعينة مع إجراء منظار شرجي لأخذ عينة من القولون وبعمل تحليل وفحص انسجة لها تؤكد وجود المرض من عدمه. اضاف ان العلاج يكون بأدوية كيميائية مضادة للإلتهابات مثل الروماتويد وفي حالة فشل العلاج الكيميائي يلجأ المريض للعلاج البيولوجي. أوضح دكتور علي مرسي ان هذا المرض منتشر بدرجة كبيرة في اوروبا نتيجة الرفاهية والسلوكيات الغذائية الخاطئة إلا أنه بدأ ينتشر في مصر خاصة في الطبقات ذات الدخل المرتفع نظرا للجوئها للتقليد الغربي في عاداتهم الغذائية السلبية التي تعجل من ظهور المرض مع وجود العامل الوراثي والخلل الجيني . اضاف ان هذا المريض يمكنه الصوم اذا كان المرض في مرحلة التحكم مع الالتزام بتعليمات الطبيب في تنظيم جرعات الأدوية والامتناع عن الاطعمة الدسمة والحلويات والاهتمام بالاكل المسلوق والجبن القريش والفاكهة والخضراوات الطازجة أما إذا خرج المرض عن السيطرة الي حد النزف والاسهال الشديد فيفضل عدم صيام المريض. أكد انه للحد من انتشار هذا المرض وغيره من الامراض الروماتيزمية خاصة المناعية منها لابد من الإهتمام بطبيب الاسرة الذي يسجل التاريخ المرضي لأفراد العائلة ككل مما يسهل إكتشاف هذه الامراض وتشخيصها مبكرا قبل انتشارها واستفحالها .