تجمع الولاياتالمتحدة خليطا كبيرا من المسلمين المنتمين إلي بلاد عديدة. وقد تختلف العادات والتقاليد من بلد ولآخر. لكن صيام رمضان يجمع بينهم. حيث يلتقون في المساجد لأداء الصلوات وتناول طعام الإفطار. في لوس انجلوس مثلا. كما في غيرها من المدن الأمريكية. تبدأ الجاليات الإسلامية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان قبل حلوله. حيث تقام مظلات ضخمة في الساحات المكشوفة بالمساجد لحماية المصلين الذين يتوافدون بالآلاف للصلاة من الظروف الجوية. ويجمع شهر رمضان شمل الأصدقاء والأسر المسلمة معا في العبادة والصوم ويجدد إيمانهم والتزامهم إزاء المجتمع والعائلة وفعل الخيرات. وتقام الاحتفالات الدينية في المساجد بعد تناول الإفطار الجماعي. حيث يقدم القادرون الوجبات مجانا للحضور. وتتم دعوة الأصدقاء من مختلف الديانات والضواحي لحضور الموائد الرمضانية. وتتفاوت الوجبات من حيث محتواها ونكهاتها. فهناك الأطعمة الباكستانية والهندية والشرق أوسطية. كما أن هناك الطعام الإيطالي والمكسيكي. وغيرها بما يعكس التنوع الثقافي الذي يكتنف المجتمع المسلم بأمريكا. وبعد تناول الإفطار يؤدي الحضور صلاة التراويح ويرددون الأدعية. ويري مسلمو الولاياتالمتحدة في الشعائر الدينية التي يقيمونها خلال رمضان تجديدا للثقافة الدينية والمعارف التراثية وتوثيقا للروابط المجتمعية التي تميزهم وتعزز من توادهم وتلاحمهم وتراحمهم. وفي مدينة نيويورك. تنظم مبادرة قرطبة وشبكة المصريين الأمريكيين احتفالات مشتركة في رمضان لنشر وتشجيع المجتمعات متعددة الثقافات بين الأمريكيين والشباب المصري. وهذه الاحتفالات تضم مختلف جنسيات المهاجرين المسلمين من مصر وباكستان وإندونيسيا وغيرهم من المنتمين لجماعات دينية أخري. كالمسيحيين واليهود. ومن بينهم شباب الأقباط المصريين الذين ينتمون للكنيسة المصرية. وتشير بعض التقارير إلي أن كثيرا من المثقفين المسلمين يحتفلون بشهر رمضان. سعيا لتشكيل هوية إسلامية في الولاياتالمتحدة.