في روضة القرآن فرق بين "آنية "و"آنية" * كلمة "آنية" جاءت في القرآن بمعنيين مختلفين» فحين وردت في سياق تعذيب الكفار بالحميم الحار في النار قال تعالي: "تصلي ناراً حامية تُسقي من عين آنية" الغاشية 4-5 وكلمة آنية هنا اسم فاعل للمؤنث ومذكرها "آن". وفي معجم المعاني آنية: اسم . صيغة مؤنث للفاعل أنَي: بالغة نهايتها في شدة الحر ..والعين الآنية هي عين الماء الحميم وهي حارة شديدة الحرارة. أما في سياق الحديث عن نعيم المؤمنين في الجنة فقال الله تعالي: "ويُطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا" الإنسان 15 آنية هنا جمع تكسير مفرده إناء وهو الوعاء الذي يوضع فيه الطعام. وهنا تتجلي روعة التعبير القرآني حين جعل آنية المؤمنين في الجنة أوعيةً جميلةً للطعام يتنعمون بها.. بينما جعل آنية الكفار في النار عين ماء حار يعذبون بها ..فسبحان الله العظيم. آية ومعني ما معني كلمة "وجبت" في قول الله تعالي: "فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر" الحج 36 وجَبَت: أي سقطت جنوبها بعد نحرها "أي الإبل".. وليس الوجوب الذي بمعني الإسلام. ومن معاني كلمة وجب أيضاً:خفق واضطرب ورجف وجَبُنَ..ووجبت الإبل أي تعبت وأعيت. * من طرائف العرب * مرَّ ثعلب النحوي المشهور بأبي العبر من ظرفاء العصر العباسي. فقام ثعلب وسأل أبا العبر: ما رأيك بكلمة "ظبي" أهي معرفة أم نكرة؟..فقال أبو العبر: أتسألني وأنت إمام النحو.. فقال ثعلب: أريد إجابة منك..فقال أبو العبر: إن كان الظبي مشوياً وبجانبه الخبز والمرق فهو معرفة.. أما إذا كان تائهاً في البراري فهو نكرة. فقال ثعلب: والله أنت أنحي مَنْ عليها. فصاحة أعرابي * سأل المغيرة بن شعبة "وهو والي الكوفة" أعرابياً رآه في الطريق فقال له : ماذا تعرف عن النساء؟..قال الأعرابي: النساء أربع مربع. وجمع يجمع. وشيطان سمعمع. وغل لا يخلع!!..قال المغيرة: فسِّرها لي. قال: فأما الأربع المربع..فإذا نظرت إليها سرتك. وإذا أقسمت عليها برَّتك.. وأما التي جمع يجمع فالمرأة تتزوجها ولا نسب لك فتجمع نسبك إلي نسبها وأما الشيطان السمعمع فهي النائحة في وجهك إذا دخلت والمولولة في أثرك إذا خرجت. وأما الغل الذي لا يخلع فالزوجة الخرقاء الذميمة التي قد نثرت بطنها وولدت لك. فإن طلقتها ضاع ولدك وإن أمسكتها فعلي جذع أنفك..! فقال له المغيرة : بل أنفك أنت!