حذر أطباء الجهاز الهضمي والكبد من صدمة الجهاز الهضمي في رمضان خاصة اختلاف تناول الوجبات ما بين الغداء والعشاء قبل رمضان ثم الإفطار والسحور في الصيام وهذا يترتب عليه إرباك للجهاز الهضمي ويجب اتخاذ الحيطة والتوازن في تناول الإفطار والسحور والبعد عن الدهون والمخللات والاقلاع عن التدخين. قال د. عبدالحميد أباظة استشاري الجهاز الهضمي والكبد ان الجهاز الهضمي يعمل أساسا استجابة لوجود الغذاء فعندما يوجد الطعام ينشط افراز العصارة الهاضمة وتنشط حركة المعدة أما في حالة الصيام ينخفض نشاط الجهاز الهضمي ويستريح وتقل إفرازاته وانقباضاته الفعلية باستثناء المعدة فهي تنقبض انقباضات قوية عند انخفاض منسوب الجلوكوز في الدم وتساعد هذه الانقباضات في الاحساس بالجوع وتقل هذه الانقباضات مع طول فترة الصيام ولهذا يضعف الاحساس بالجوع في نهاية الصيام. أشار إلي أن مريض التهاب الكبد الحاد "الصفراء" يحذر عليه الصيام لأنه يعاني من حمي وقيء وهبوط عام وضعف ويحتاج لتغذية مستمرة وجيدة مع العلاج والراحة أما مريض الالتهاب الكبدي المزمن وهو الشخص الذي مر علي إصابته بالفيروس حوالي 6 أشهر ومازالت وظائف الكبد عالية نتيجة الاصابة بأحد الفيروسات الكبدية "سي أو بي" يسمح له بالصيام بشرط مراعاة العلاج والتغذية السليمة والبعد عن التدخين والدهون. أضاف أن مريض تليف الكبد لا يستطيع الصيام لأن وجود تليف يرهق المريض ويضعفه ويحتاج إلي سكريات بكثرة لمنع الغيبوبة الكبدية وذلك العلاج المستمر منعا لحدوث نزيف الدوالي ويكون المريض في حاجة الي تناول العلاج بانتظام كمنع حدوث الاستسقاء. قال د. جمال غانم استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي ان مريض قرحة المعدة لا ينصح له بالصيام لأن المعروف علميا أن قرحة المعدة سببها الرئيسي كثرة افرازات الحامض المعدي وبالتالي تضعف حماية الغشاء المخاطي للمعدة ولذا فإن الصوم وقلة الطعام يزيد من افراز هذا الحامض بالاضافة إلي أن مريض قرحة المعدة يحتاج إلي تناول كميات قليلة من الطعام علي فترات متقاربة وهذا يتعارض مع الصيام. أكد د. علي عبدالله استشاري الباطنة أن الصيام يمثل دواء فعالا لمريض القولون بشرط الحفاظ علي كم ونوعية الطعام بعد الافطار أما مريض المرارة يعتبر الصيام راحة له بشرط مراعاة الوجبات في الإفطار والسحور لان افراز الصفراء وانقباط المرارة يقل مع الجوع والصيام أما في حالة الاسهال البسيط يمكن الصيام بشرط تناول السوائل بكثرة لعدم الاصابة بالجفاف.