* يسأل د. أحمد عبدالناصر خير هل يجوز نقل زكاة الفطر من بلد إلي آخر؟ ** يجيب.. يجوز نقل الزكاة إلي من يستحقها من بلد إلي آخر إذا استغني أهل بلد المزكي عنها أما إذا لم يستغن بلد المزكي عنها فان زكاة كل بلد تصرف في فقراء أهله ولا تنقل إلي بلد آخر ويجوز إخراجها نقداً إذا كان ذلك في مصلحة الفقراء وإخراجها نقداً فيه توسعة علي الفقير وحرية له في أن يشتري ما يحتاج إليه وعلي سبيل المثال قد يكون محتاجاً إلي شراء دواء وليس محتاجاً إلي قمح أو شعير فالانفع والأقرب إلي مقصد الشرع من الزكاة إخراج القيمة نقداً. * يسأل حساني أنور صحافة وإعلام محافظة قنا ما وقت إخراج زكاة الفطر؟ ** يجيب.. يجوز إخراجها من أول رمضان ويكره تأخيرها عن صلاة العيد إلا للضرورة كعدم وجود فقير في البلدة حال إخراجها ومن المستحسن استعجال خروجها حتي يستعين الفقير بها علي ما يحتاجه من رمضان وإعداد ما يلزمه هو وأولاده في أيام العيد لتتحقق معني الزكاة والغرض منها في أيام العيد فإن الفقير قد يحتاج إلي ثياب له ولأولاده فلابد من إعطائه فرصة يتمكن فيها من إعداد الثياب والحاجات الاخري اللازمة له ولأولاده ولا يجوز نقلها من بلده إلي أخري أو من منطقة إلي أخري إلا إذا كان هناك ما يبرر ذلك كما لو اكتفي أهل البلد أو المنطقة أو لم يكن فيها محتاجون أو كان له قريب فقير في بلدة أخري قريبة من المكان الذي يقيم فيه يريد ان يعطيه جزءاً منها قال الأحناف لا يكره نقلها إلي أي بلد فيه قرابة محتاجون أو من هم أحوج من أهل البلد أو كان نقلها أصلح للمسلمين أو إلي طالب علم ونحوه والأفضل توزيعها علي عدد من المحتاجين حتي يعم النفع بها وله ان يزيد فقيراً عن آخر في الإعطاء نظراً للحاجة أو لقربه منه. * يسأل سعودي حسن ما المقصود بقول الرسول صلي الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس: هذا الجزاء وهو غفران الذنوب يكون لمن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ويكون قيام ليلة القدر بأداء صلاة القيام فيها وهي صلاة التراويح وقراءة القرآن والتهجد والذكر والدعاء ويكون الغفران للذنوب الصغيرة وقال الإمام النووي المعروف انه يختص بالصغائر ولكن كيف تغفر الذنوب المتأخرة التي لم تفعل بعد كما جاء في قول النبي صلي الله عليه وسلم "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" والجواب عن هذا هو كما روي في شأن أهل بدر "اعملوا ما شئتم فقد غفر لكم" ويحصل الجواب انه قيل انه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع وقيل معناه ان ذنوبهم مغفورة ولكن هل يحصل الثواب المترتب علي ليلة القدر لمن اقامها أو يتوقف ذلك علي كشفها له جماعة من العلماء منهم الطبري وغيرهم يقولون ان الثواب المترتب علي ليلة القدر يحصل لمن قدر له قيامها بالعبادة وإلا لم يظهر له شيء ولا يتوقف الفضل الحاصل له علي كشفها أو ظهور شيء من العلامات.