تسلمت نيابة شمال القاهرة العسكرية أوراق القضية المتهم فيها 555 متهما من عناصر التنظيم الإرهابي المسمي بولاية سيناء من نيابة امن الدولة العليا التي كشفت تحقيقاتها عن تشكيل 43 خلية إرهابية تابعة للتنظيم قام عناصرها بارتكاب 63 عملية إرهابية تضمنت قتل والشروع في قتل ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة بمحافظة شمال سيناء ينتظر المتهمون صدور أحكام بمعاقبتهم بالاعدام شنقا والسجن المؤبد والمشدد لمدد متفاوتة حسب الاتهامات الموجهة لكل منهم.پ وتكشف "المساء" وقائع تروي قصة تنظيم ولاية سيناء الثانية الذي يقوده الارهابي علي سالمان الدرز الذي تحول من عضو بالجمعية الشرعية إلي المسئول المالي والإداري لأخطر جماعة إرهابية حيث كشفت ملخص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 79 لسنة 2017 المعروفة إعلاميا بولاية سيناء الثانية الذي أرفقته محكمة جنايات القاهرة بقرارها إدراج 319 متهما في هذه القضية علي قائمة الإرهابيين وكان علي رأس القائمة اسم المتهم الأول في القضية قيادي تنظيم ولاية سيناء الداعشي الجديد الذي يتولي المهام المالية والإدارية للخلايا العنقودية داخل وخارج سيناء. ونسبت التحقيقات إلي الدرز ممارسة سلطات واسعة داخل التنظيم لكنها لم تصفه بأنه زعيم التنظيم مكتفية بوصفه بالقيادي وأوضحت أنه كان المسئول عن إعادة تشكيل مجلس الشوري وقطاعاته بحيث بات لكل جزء من أجزاء الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم أمير وقاضي شرعي ومسئول عسكري يعتمدون علي عدد من العناصر الفلسطينية التي فرت إلي سيناء بعد انشقاقها علي كتائب عزالدين القسام وعدد من العناصر الفلسطينية التي كانت تقيم بالأساس في شمال سيناء بالإضافة إلي عناصر من أهل سيناء ذاتها. وكان علي سالمان الدرز هو المتهم رقم 23 في القضية 502 بسنة 2015 والتي كشفت عن تحول اسم التنظيم من أنصار بيت المقدس إلي ولاية سيناء ومبايعته لداعش حيث كان الدرز يعيش في قرية أبو صويرة بالقرب من مدينة رأس سدر بجنوب سيناء قبل أن يلتحق بالتنظيم.