استحق فريق المصري البورسعيدي الفوز علي سونجو الموزمبيقي بهدفين نظيفين في افتتاح دوري المجموعات بالبطولة الأفريقية "الكونفيدرالية" وبتلك النتيجة تصدر المصري مجموعته ويليه فريق النهضة المغربي بعد فوزه هو الآخر علي الهلال السوداني الذي يأتي ثالثاً بهدف نظيف فيما يحتل سونجو الموزمبيقي المركز الأخير. سجل هدفي المصري أحمد جمعة في الدقيقتين 36 و52 من عمر المباراة نجح حسام حسن المدير الفني للمصري في التعامل مع اللقاء واختيار التشكيل المناسب وبدا التجانس واضحاً بين اللاعبين وكذلك سرعة التحرك بدون كرة فضلاً عن ضعف مستوي الفريق المنافس مما أتاح الفرصة للمصري أن يفرض سيطرته علي المباراة. حصل المصري البورسعيدي علي دفعة معنوية قوية في بداية مشواره تؤكد انطلاقته القوية في البطولة ومن المقرر أن يلتقي مع الهلال السوداني في الجولة الثانية يوم 16 مايو الجاري. كان لجماهير المصري التي حضرت بكثافة إلي الاستاد دورها الكبير في زيادة حماس اللاعبين وتشجيعهم علي بذل الجهد لتحقيق الفوز والوصول في البطولة إلي أقصي ما يمكن. أيضاً كان للدعم الكبير الذي تقوم به إدارة النادي للفريق دوره في تلك المسيرة المميزة وهو ما حدا بالجهاز الفني واللاعبين لتوجيه الشكر للمجلس عقب المباراة. الشوط الأول فرض فريق المصري البورسعيدي سيطرته الكاملة علي مجريات أحداث الشوط الأول في مباراته أمام سونجو الموزمبيقي.. ووضح حماس لاعبي المصري لخطف هدف مبكر يريح أعصابهم ويحقق الهدف من اللقاء ونجح حسام حسن المدير الفني للفريق في أن يغلق مفاتيح اللعب أمام الفريق الموزمبيقي وسيطر تماماً علي منطقة وسط الملعب عن طريق إسلام عيسي وأحمد شكري. كان لتحركات أحمد جمعة وزيادته في الهجوم مع بانسيه خلال الربع ساعة الأولي دورها في تحقيق الضغط المطلوب علي المنافس وساعد في تفوق المصري الواضح تواضع الفريق الموزمبيقي وتواضع مستوي لاعبيه وأيضاً اعتماده علي التأمين الدفاعي خوفاً من إصابة مرماه بهدف وظهر خط دفاعه متماسكاً خلال النصف ساعة الأول. 4 فرص شهدت أحداث هذا الشوط فرصاً خطيرة ومؤكدة للمصري استطاع أن يقتنص من إحداها هدف التقدم خلال هذا الشوط عن طريق أحمد جمعة في الدقيقة 36 وجاء من عرضية متقنة للبديل جاريندو الذي دفع به حسام حسن بدلاً من بانسيه المصاب حيث لعبها من الجانب الأيمن علي رأس جمعة الذي أسكنها الشباك الموزمبيقية. تعرض بانسيه للإصابة في الدقيقة 16 من المباراة واضطر الجهاز الفني لتغييره باشراك جاريندو والذي ساهمت تحركاته في أكثر من هجمة خطرة كان أخطرها تسديدته القوية التي كادت تصبح هدفاً في الدقيقة 29 ولكن الحارس يحولها إلي ركنية في اللحظات الأخيرة. هجمة أخري لإسلام عيسي لعبها بينية إلي جمعة الذي كاد يقتنصها قبل أن يتدخل الدفاع للاطاحة بها. حاول فريق المصري تنويع هجماته عن طريق الأجناب من فريد شوقي وعمرو موسي وهو ما زاد من انكماش لاعبي سونجو الذين فشلوا في استغلال الفرص المرتدة فضلاً عن عدم قدرتهم علي بناء هجمات مؤثرة طوال أحداث هذا الشوط بعد أن افتقدوا لدقة اللمسات وسرعتها لينتهي هذا الشوط بتقدم المصري بهدف نظيف. الشوط الثاني لم يتغير الوضع في الشوط الثاني كثيراً باستثناء أن لاعبي المصري كانوا أكثر هدوءًا بعد تقدمهم بهدف ونجحوا في إفساد كل هجمات الفريق الموزمبيقي والتي لم تكن تمثل خطورة حقيقية علي مرماهم. ساعد تخلي لاعبي نيناودي سونجو عن حذرهم وتكتلهم الدفاعي بحثاً عن هدف التعادل في فتح خطوطهم أمام لاعبي المصري خاصة في ظل فارق الإمكانيات حتي استطاع أحمد جمعة أن "يخلص" علي المباراة بتسجيل هدفه الثاني له ولفريقه في الدقيقة 52 بعدما انفرد بالمرمي من منتصف الملعب ويصوبها أرضية زاحفة لا تجد أمامها سوي الشباك الموزمبيقية. أصاب هذا الهدف المنافس بالاحباط الذي استسلم وكاد بالفعل إسلام عيسي يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 64 بعدما سدد قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها لمست العارضة قبل أن تخرج إلي ركلة مرمي. لجأ حسام حسن المدير الفني إلي تهدئة لاعبيه وأجري تغييرين بهدف الراحة ومع بقاء السيطرة الميدانية للمصري ودون خطورة من المنافس حتي أنهي الحكم تلك الحالة بصافرته معلناً فوز المصري بهدفين وحصولهم علي أول ثلاث نقاط.