صراع عنيف يشهده سوق الفوانيس لأول مرة في المدينة بين الفانوس المصري بتقاليعه الجديدة والقديمة في الوقت نفسه لكونه أعاد إحياء ذكريات رمضانية قديمة لشخصيات اثرت في حياة الاطفال مثل بوجي وطمطم وفطوطة وغيرها وبين الفانوس الصيني الذي قام هو الآخر بإعادة إحياء الشخصيات الرمضانية والرياضية ولكن بأسعار أغلي من المصري ويبقي التنافس الحقيقي بين محمد صلاح نجم الموسم الرمضاني لكونه الاعلي سعرا وبين بوجي وطمطم. كثافة المعروض وفي البداية يقول أيمن عبدالعال تشهد الإسكندرية هذا العام موسماً مختلفاً تماماً عن كل الاعوام السابقة نظراً لكثافة المعروض من الفوانيس بأشكال مختلفة من صناعة مصرية أدت إلي وجود الكثير من البائعين بل وتحويل البعض لنشاطهم من بيع الأدوات المكتبية إلي الفوانيس موضحا أنه بالرغم من أن المتعاقد عليه من الفوانيس الصينية لاتزال في الحاويات نظراً لارتفاع اسعار الجمارك إلا أن البعض تمكن من جلب كميات كبيرة مع نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وهو ما شجع صناع الفانوس المصري علي الابتكار هذا العام بمنتجات مختلفة. يضيف زياد شوقي: يشهد سوق الفوانيس هذا العام شخصيات يتم طرحها لأول مرة مثل المسحراتي وبائع الفول والعمدة وجميعها من خامات انتجتها مصانع قاهرية وورش مصرية وأسعارها تتراوح من "40" جنيها إلي "140" جنيها حسب الحجم وهي بلا أغان وتستخدم للزينة وهو ماجعل الفانوس الصيني يتميز عليها. وتابع انه هناك الفانوس الخشبي الذي يعتمد علي الصناعة اليدوية وهو منتج مصري البعض منه محفور عليه آيات قرانية أو صورة محمد صلاح أو سمير غانم والبعض الآخر يلجأ إلي وضع استيكر ألوان يباع بسعر خمسة جنيهات لجميع الشخصيات الرمضانية مثل فطوطة وبوجي وطمطم الحضري وشريهان أما الفانوس في حد ذاته فاسعاره تبدأ من "35" إلي "150" جنيها حسب الحجم المنتج المصري ينافس هذا العام بقوة الصيني بالرغم من كونه يحتاج إلي الاضافات ليكون مادة جذب ولكن اسعاره الرخيصة جعلته أكثر تداولا بين ابناء الاسر الشعبية والمحال التجارية لتميزه بالألوان المبهجة. ويضيف عبدالله شاهين قائلا من المميز هذا العام هو الظهور الاول لفانوس "الفورفوجرجيه" وهو من أنواع المعادن الزخرفية باشكال مميزة بسعر "75" إلي "1500" جنيه ويقبل عليه قاطنوا الفيلات واصحاب الشاليهات في الساحل الشمالي الذين يقضون رمضان بالساحل والفنادق الكبري والكافيتريات لشكلها المميز. ومن الجديد كابتكار مصري فوانيس "اللولي" وهي مصنعة يدويا ومطعمة بخيوط السيرما الذهبية وهذه النوعية من الفوانيس تصنعها ربات المنازل وتعرضها علي البائعين وسعره يبدأ من "35" إلي "75" جنيها وله زبائنه الخاصة ويستخدم كديكور في المنزل ويجب المحافظة عليه من الاتربة لكونه غير مزود بكهرباء أو أغان. ويذكر محمد شعبان أن المنافسة هذا العام شرسة بين المنتج الصيني الذي لايزال يحتفظ بمكانته لكونه فانوسا معمراً تصدر منه الاغاني والاضاءة ويمكن أن يسير في المكان وهو ما يقبل عليه الطفل موضحا أن محمد صلاح هو الاكثر مبيعا علي الاطلاق سواء كان المنتج مصرياً أو صينياً فهناك عدة أشكال له تم تصنيعها بزوايا مختلفة لوجهه وبالحجم الطبيعي وبالرغم من صغر حجمه فهو يردد اغاني حمادة هلال لكأس العالم بالاضافة إلي الاغاني التقليدية ومنها وحوي ياوحوي ويطلق إضاءة بألوان مختلفة اسعاره تتراوح ما بين "220" إلي "250" جنيها حسب الشكل. وينافس محمد صلاح ولكن باسعار أقل فانوس بوجي وطمطم وتم تصنيعه في الصين بسعر الواحد "85" جنيها وعادة ما يقوم الطفل بشراء القانونسين معا لكونها مرتبطين ببعضهم البعض ويرددون الاغاني الرمضانية مع أغنيتهم المميزة بوجي وطمطم في رمضان. وهناك العديد من اشكال الفوانيس الصينية المطروحة منذ العام الماضي من باعة الايس كريم والقطط والكلاب واشكال ميكي وبطوط وغيرها وبصورة عامة هناك اقبال كبير علي شراء الفوانيس مبكرا عن كل عام نظرا لتباين الاسعار وهو ماد فع الجميع لتحويل نشاطهم التجاري إلي الفوانيس.