المصرى «يكتسح» الصينى فى سوق «الفوانيس»

لا تكتمل فرحة المصريين بشهر رمضان إلا بالفوانيس التى يحرصون على شراء أشكالها الجديدة والتى تختلف من عام لآخر بما يواكب التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونظرا لمنع استيراد الفوانيس هذا العام من الصين قرر صناع الفوانيس العودة إلى التراث الذى تفوح منه رائحة الزمن الجميل بشخصياته المميزة التى ارتبط بها الكبار قبل الصغار.
بوجى وطمطم وعمو فؤاد وبكار ونيللى وشريهان وفطوطة شخصيات طالما ارتبطت فى أذهاننا برمضان الزمن الجميل تعود من جديد ولكن فى هيئة فوانيس وأقمشة خيامية وديكورات رمضانية مبتكرة، وفى حارة اليهود بالموسكى»، يفترش البائعون أشكالاً وألوانا مختلفة من الفوانيس، سواء كانت الخشبية المصنوعة يدويًا وعليها الرموز الدينية، أو البلاستيكية وأشكالها الكرتونية المختلفة، أما أحدث فوانيس رمضان هذا العام وأكثرها شراء فتتمثل فى فوانيس السيسى والذى لاقى إقبالاً شديدا على شرائه منذ العام الماضى من قبل الأسر وبالإضافة لذلك فوانيس الكبير أوى وجونى وهم شخصيات المسلسل المعروف باسم الكبير اوى.. شجع سيد عماد، صاحب محل لبيع لعب الأطفال، الصناعات اليدوية، ولا تعجبه الصناعة الصينية التى لا تعيش، وقال «إن كل اللعب والفوانيس وديكورات رمضان بالمحل صناعة مصرية» كالطبلية، وأوانيها، وعربات الفول والحمص والترمس والكنافة ومدفع رمضان، وصندوق المناديل، وكل ذلك مغلف بأقمشة الخيمية الرمضانية المتعددة الألوان.
وأكد سيد أن الأسعار فى تزايد مستمر، ما جعل الإقبال على الشراء ضعيفا، حيث تتراوح الأسعار ما بين 50 جنيها و300 جنيه حسب الحجم والأحدث والأقدم.
أبدع المصممون هذا العام فى ابتكار أشكال مختلفة من قماش الخيامية وتغليف الشخصيات الفنية المعروفة فى رمضان لاستخدامها فى تزيين المنزل حيث تضفى أجواء رمضانية مبهرة على جدرانه، حيث أكد مصطفى غريب، بائع بأحد محلات الفوانيس أن أكثر من 60% من الفوانيس هذا العام مصرية ويقبل المصريون عليها.
لتشجيع صناعة وطنهم بالإضافة إلى تمسكهم بالتراث القديم وعادة تعليق الفوانيس فى البلكونات وعلى مدخل العمارات، ومنها المغطى بقماش الخيامية والمطلى، أما المستورد نسبة قليلة مقارنة بالأعوام الماضية وتم تقديم شخصيات جديدة فى هذه الفوانيس، منها شخصيات الكارتون القديمة مثل بوجى وطمطم، وسلاحف النينجا وغيرها من الشخصيات الكرتونية المحبوبة للأطفال.