عواصم العالم - وكالات الأنباء: تواصلت الليلة الماضية. تداعيات العدوان الثلاثي الغربي علي سوريا. إذ حذر الرئيس الروسي من توجيه ضربة صاروخية جديدة لدمشق. في حين كشفت الولاياتالمتحدة عن عزمها فرض عقوبات علي روسيا بسبب مساندتها للنظام السوري. وقال الكرملين. إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد - خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني- علي أن أي ضربات صاروخية جديدة علي سوريا ستؤدي إلي فوضي في العلاقات الدولية. واتفق الرئيسان علي أن الضربات الغربية أضرت بفرص التوصل إلي حل سياسي في سوريا. جاء ذلك في حين كشف نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ريابكوف. إن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية أتلفت تحت إشراف دولي. مشيرا إلي أن قنوات الاتصال بين موسكووواشنطن لا تزال قائمة. من جهتها. أعلنت سفيرة واشنطنبالأممالمتحدة نيكي هيلي أن بلادها تعد عقوبات جديدة علي روسيا بسبب دعمها سوريا. وذلك عقب الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية علي مواقع للنظام السوري. ردا علي هجوم كيماوي في دوما. وذكرت هيلي. في مقابلة مع برنامج واجه الأمة الذي تبثه شبكة "سي.بي.أس" أنه من المتوقع إعلان العقوبات اليوم الاثنين. مشيرة إلي أن العقوبات ستؤثر علي الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وسبق لهيلي أن قالت. إن روسيا فشلت في ضبط الكيماوي السوري. وأضافت: "مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرنا النظام السوري". وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة. إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها. وذكرت هيلي ثلاثة أهداف للولايات المتحدة. وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولاياتالمتحدة للخطر وهزيمة تنظيم داعش. وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران. بدوره. دافع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن العدوان الغربي علي سوريا. وقال إن العملية العسكرية في سوريا كانت مشروعة وضمن الإطار الدولي. وأضاف ماكرون. إنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بإبقاء قوات في سوريا. ومع ذلك. قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه لا خطط حاليا لشن هجمات صاروخية جديدة علي سوريا. وإن بريطانيا ستبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة لجوء الرئيس السوري بشار الأسد مرة ثانية لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. من الوجود الإيراني في سوريا عقب الضربات الغربية علي دمشق. وقال نتنياهو. إنه أبلغ رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي. إن الرئيس السوري بشار الأسد. يجب أن يفهم أنه عندما يسمح لإيران وحلفائها بترسيخ وجودهم العسكري في بلاده فإنه يعرض للخطر سوريا واستقرار المنطقة. علي الجانب الآخر. قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله. إن الضربات الغربية علي سوريا أخفقت في تحقيق أي من أهدافها ولم تهز معنويات الجيش أو الشعب السوري ولم تساعد مقاتلي المعارضة. وأضاف أن الجيش الأمريكي أبقي ضرباته محدودة لأنه يعلم أن شن هجوم أوسع سيدفع دمشق وحلفاءها للرد وسيلهب المنطقة.