أكد الخبراء العسكريون أن البيان التاسع عشر للقيادة العامة للقوات المسلحة يؤكد قرب انتهاء عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018 ويوضح حجم النجاحات التي حققتها القوات المسلحة علي الأرض خاصة أن الارهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وأوضحوا أن البيان صدر بعد حادث إحباط تفجير معسكر بوسط سيناء لإجهاض أي شائعات قد تطلقها الجماعات الارهابية أو من يدعمها ويساندها ويدل علي مدي يقظة رجال القوات المسلحة من خلال التعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم جميعاً. قال اللواء أركان حرب عادل العمدة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن البيان رقم 19 للقيادة العامة للقوات المسلحة يؤكد قرب انتهاء عملية المجابهة الشاملة "سيناء 2018" خاصة ان الارهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة والدليل علي ذلك المشهد الذي تلي البيان من إحباط تفجير ارهابي لأحد المعسكرات بوسط سيناء فجراً.. مشيراً إلي أن هذه العناصر الارهابية أخذت الضوء الأخضر وقبلة الحياة من قوات التحالف الدولي "الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا".. لبدء تنفيذ عمليات انتحارية بالتزامن مع ضرب سوريا. وذلك بعد تضييق الخناق عليهم في وسط وشمال سيناء. أضاف ان العناصر الارهابية دائماً ما تنفذ عمليات الخسة في المناسبات القومية أو الأعياد الدينية لتعكير الصفو خاصة أن محاولة اقتحام المعسكر تأتي في ليلة الاسراء والمعراج ولكن بسالة ويقظة رجال القوات المسلحة تصدت لهم وقضت عليهم جميعاً.. مشيراً إلي أن كل هذه الشواهد تؤكد قرب انتهاء العملية المخطط لها وتحقيق الاستقرار والأمن في كل ربوع الجمهورية. أكد ان العملية الشاملة حققت الاحكام الكامل والسيطرة وحصار العناصر الارهابية براً وبحراً وجواً وقطع كل خطوط الامداد لهم خاصة بعد ان قامت القوات بضبط سفينة بداخلها 1350 كيلو جراماً من الهيروين الخام وتدمير 150 ملجأ ووكراً إرهابياً وحرق 20 مزرعة بانجو وتصفية 27 تكفيرياً شديدي الخطورة والقبض علي 114 من المطلوبين جنائياً. أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان أن البيان التاسع عشر للقيادة العامة للقوات المسلحة صدر الساعة السابعة صباحاً لاجهاض أي شائعات تطلقها الجماعات الارهابية أو من يدعمها أو يمولها. ويؤكد أن القوات المسلحة تحقق نجاحات كبيرة علي الأرض وتقطع كل طرق الامداد واستطاعت أن تدمر 150 وكراً وملجأ ومخزناً للإرهابيين بالاضافة إلي قتل الكثير منهم خلال أعمال التمشيط و المداهمات. قامت القوات الجوية بقتل 9 تكفيريين شديدي الخطورة ونجحت قوات الشرطة بقتل 12 تكفيرياً خلال تبادل اطلاق النيران وهناك أيضاً تدمير 30 عبوة ناسفة بواسطة عناصر المهندسين العسكريين بالاضافة إلي تدمير 20 مزرعة بانجو والتحفظ وتدمير 15 سيارة و 32 دراجة نارية تستخدمها الجماعات الإرهابية. أضاف أن القوات البحرية استطاعت ان تضبط سفينة مشتبهاً بها بداخلها 1350 كيلو جراماً من الهيروين الخام يستطيع أن يصنع 14 طناً من خلال حقل التفتيش .. مشيراً إلي أن كل هذا يؤكد أن قواتنا تحقق نجاحات كبيرة من خلال منظومة تقوم بها كل القيادات والأسلحة بالقوات المسلحة. وفي الوقت ذاته ولأن العملية شاملة استطاعت قوات حرس الحدود ان تدمر عربة بها مليون و 400 ألف قرص مخدر وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وكل هذا يؤكد أننا نعمل في كل الاتجاهات. أما بخصوص حادث وسط سيناء فيدل ان اليقظة التي عليهارجال القوات المسلحة استطاعت أن تفشل عملية إرهابية وتقتل كل الارهابيين ال 14 والتصدي لهم. قال اللواء أركان حرب نصر سالم مدير جهاز المخابرات الحربية الأسبق إن البيان جاء ليؤكد استمرار العملية "سيناء 2018" وكذلك استمرار القضاء علي التكفيريين والقبض علي المجرمين والمشتبه بهم وتقديمهم للمحاكمات وتطهير سيناء من المتفجرات والألغام التي تزرعها الجماعات الإرهابية لاستهداف قواتنا ثم أخيراً تطهير أرض الفيروز من النباتات المخدرة. أضاف أن رجال القوات المسلحة والشرطة في سيناء يقومون بكل هذه الأعمال بإقدام وشجاعة ويضيقون الخناق علي الارهابيين مما دفع هذه العناصر التكفيرية إلي الانتحار الجماعي في عملية انتحارية خسيسة لاحساسهم بأنهم في عداد الأموات ولن يفلتوا من العقاب أو الموت وبالتالي قاموا بهذه العملية التي راح ضحيتها عدد من خيرة شبابنا وهم كلهم مشروع شهيد ويعلمون تماماً ان حياتهم يحملونها علي أيديهم لحماية مصر وكان شعارهم النصر أو الشهادة ولولا تقديمهم أرواحهم بهذا العمل الفدائي لكان الإرهاب في وسطنا اليوم.. نتمني للشهداء الجنة وان يجمعنا بهم في دار الحق وعاشت مصر وعاش ابناؤها الذين يحمونها في كل وقت.